تدفقات قوية لرأس المال ترفع الأسهم الصينية إلى ذروة شهر .. 30 مليار دولار هذا العام
ارتفعت الأسهم الصينية إلى أعلى مستوى لها في شهر أمس، مدعومة بعلامات تدفقات قوية لرأس المال، وآمال تحسين العلاقات بين الصين وأوروبا.
وبحسب "رويترز"، أغلق مؤشر CSI 300 الرئيس على ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5 في المائة. لامس كلا المؤشرين أعلى مستوياتهما منذ 7 مارس. وسوق هونج كونج مغلقة أمس.
على مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 1.8 في المائة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 1.7 في المائة.
أظهرت أحدث بيانات من معهد التمويل الدولي IIF أن المستثمرين الأجانب استثمروا أموالهم في الأسهم والسندات الصينية في مارس.
وزادت التدفقات إلى الأسهم الصينية أكثر من الضعف من فبراير إلى 7.2 مليار دولار، ما رفع إجمالي الاستثمار في الأسهم الصينية هذا العام إلى 30 مليار دولار، مع رفع قيود كوفيد - 19 التي لا تزال تعزز الأسواق، وفقا لمعهد المعلومات الدولي.
وتلقت السوق دعما أيضا من الآمال في تحسن العلاقات بين الصين وأوروبا بعد أعوام من تدهور العلاقات.
والتقت أورسولا فون دير لاين رئيسة الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الصيني شي جين بينج في بكين.
وارتفع مؤشر يتتبع أسهم الذكاء الاصطناعي AI بنسبة 1.5 في المائة، حيث لا يزال القطاع مزدهرا بعد الارتفاعات التي شهدها الشهر الماضي على خلفية انطلاق برنامج ChatGPT.
بينما ارتفعت أسهم العقارات وسط تفاؤل بانتعاش تدريجي للقطاع قوضته حملة بكين لتقليص المديونية. وقفزت أسهم الرعاية الصحية 2.8 في المائة.
في حين قفزت أسهم شركة تشاينا إنترناشونال كابيتال كورب (CICC) 5.7 في المائة في شنغهاي.
وقالت مصادر "إن صانعي الصفقات في بنك الاستثمار الصيني يعتزمون خفض المكافآت بنسبة تصل إلى 40 في المائة، ما قد يقلل التكلفة ويعود بالفائدة على المساهمين".
وفي اليابان، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني أمس، مقلصا خسائره الأسبوعية، إذ تعززت المعنويات نتيجة ضعف الين وإغلاق وول ستريت على ارتفاع البارحة الأولى.
وأنهى مؤشر نيكاي تعاملات أمس مرتفعا 0.17 في المائة عند 27518.31 نقطة. ومع هذا، ظل بعيدا عن أعلى مستوى سجله في وقت مبكر من الجلسة عند 27591.15 نقطة، وانخفض المؤشر لفترة وجيزة إلى المنطقة الحمراء بعد استراحة منتصف أمس.
وخسر مؤشر الأسهم اليابانية 1.9 في المائة خلال الأسبوع الأول من العام المالي الياباني الجديد. ووصل إلى أعلى مستوى في شهر تقريبا عند 28287.42 نقطة الثلاثاء فقط لينزلق بعد ذلك مع الأسهم العالمية إذ غذت موجة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة المخاوف من الركود.
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.21 في المائة إلى 1965.44 نقطة مقلصا خسارته الأسبوعية إلى 1.9 في المائة.
وتراجع الين، الذي يعد ملاذا آمنا، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 28 آذار (مارس) في وقت سابق من الأسبوع.
وساعد ذلك شركات صناعة السيارات على وجه الخصوص. وارتفع سهما مازدا 1.95 في المائة وسوبارو 1.33 في المائة. ومع هذا، تراجع سهم تويوتا 0.38 في المائة بعدما كشفت الشركة عن تحديث استراتيجية السيارات الكهربائية.
فيما كان سهم شركة سفن اند آي هولدينجز، مشغلة سلسلة 7-إليفن في اليابان، أكبر الخاسرين، إذ هوى 4 في المائة بعد أن جاءت نتائج الأرباح مخيبة للآمال.
وفي كوريا الجنوبية، بلغ مؤشر سوق الأوراق المالية الكورية الجنوبية "كوسبي" 2490.41 بزيادة 31.18 نقطة بنسبة 1.27 في المائة عند الإغلاق أمس.
بينما مؤشر كوريا الآلي لتحديد الأسعار للمتعاملين في الأسهم "كوسداك" بلغ 880.07 بزيادة 14.49 نقطة أو 1.67 في المائة عند الإغلاق.
إلى ذلك، تعتزم شركة صناعة مواد البناء الأيرلندية سي.آر.إتش الانسحاب من بورصة دبلن للأوراق المالية وإدراج سهمها في البورصة الأمريكية كإدراج رئيس.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن هذه الخطوة ستكون ضربة قوية للشركة المشغلة لبورصة يورونكست دبلن لآن سي.آر.إتش هي أكبر شركة مسجلة في بورصة أيرلندا من حيث القيمة السوقية.
وقال جيم مينترن المدير المالي لشركة سي.آر.إتش في بيان عبر البريد الإلكتروني "تلقينا توصية واضحة ومنطقية من مستشارينا بأنه لكي ننجح في الاستفادة من سوق الأوراق المالية الأمريكية، يتعين شطب سهمنا في بورصة يورونكست دبلن".
يأتي بيان المدير المالي للشركة بعد إعلانها في الشهر الماضي اعتزامها نقل إدراجها الرئيس من بورصة لندن للأوراق المالية إلى بورصة نيويورك، في حين ستبقي الشركة على وجودها في بورصة لندن كإدراج ثانوي، والإبقاء على مقرها الرئيس في أيرلندا باعتبارها الموطن الضريبي لها أيضا.
وسوق أمريكا الشمالية تمثل نحو 75 في المائة من إجمالي أرباح تشغيل "سي.آر.إتش"، ومن المحتمل زيادة هذه النسبة في ظل التوسع المتوقع في مشاريع البنية التحتية في الولايات المتحدة وهو ما تسعى الشركة الأيرلندية للاستفادة منه.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "آيرش تايمز" الأيرلندية أنه في حين لم تحدد "سي.آر.إتش" المؤشر الأمريكي الذي ستدرج سهمها عليه، من المحتمل أن يكون مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقا في البورصة الأمريكية.
ومن المتوقع الكشف عن مزيد من تفاصيل خطة شطب سهم الشركة من البورصة الأيرلندية وإدراجه في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الحالي.
عربيا، تراجعت سوقا الأسهم في الإمارات أمس بعدما خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في المنطقة في 2023، مع توقعه نمو الاقتصاد الإماراتي 3.3 في المائة هذا العام انخفاضا من 4.1 في المائة توقعها في تشرين الأول (أكتوبر).
وخفض البنك الدولي أمس الأول توقعاته للنمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي في 2023 إلى 3.2 في المائة من توقعه السابق الذي بلغ 3.7 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر).
وانخفض المؤشر الرئيس لبورصة أبوظبي 0.1 في المائة متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي بقيادة سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، الذي انخفض 0.2 في المائة وسهم ألفا ظبي القابضة الذي خسر 1.2 في المائة.
وهبط سهم بنك أبوظبي التجاري 0.1 في المائة بعدما نفى في وقت متأخر من أمس تقريرا إعلاميا ذكر أن البنك يجري محادثات مع صناديق لبيع ديون رديئة حجمها 13.5 مليار درهم "3.68 مليار دولار". لكن مؤشر أبوظبي ارتفع 0.3 في المائة هذا الأسبوع.
وفي دبي، تراجع المؤشر الرئيس للسوق 0.1 في المائة مواصلا خسائره للجلسة الثالثة هو الآخر تحت وطأة هبوط سهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي 1.7 في المائة مع بدء تداول السهم دون الحق في توزيعات الأرباح.
وسجل المؤشر مكاسب ضئيلة بلغت 0.1 في المائة هذا الأسبوع.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 3.69 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2505.3 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.1 مليون دينار أردني مقارنة بـ6.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 20.9 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 25.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ32.3 مليون دينار للأسبوع السابق.