بعد سلسلة فضائح .. توصيات لمستثمري «باركليز» برفض مكافآت كبار الموظفين
أوصت مجموعة استشارية كبيرة مساهمي بنك باركليز البريطاني بالتصويت ضد المكافآت الكبيرة المقترحة لكبار موظفي البنك، في ضوء سلسلة الفضائح التي تعرض لها ومنها بيع أوراق مالية بمليارات الدولارات دون تفويضات قانونية خلال العام الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن مجموعة جلاس لويس للاستشارات أوصت المستثمرين بالتصويت ضد اقتراح مكافآت كبار الموظفين خلال اجتماع الجمعية العمومية للبنك يوم 3 أيار (مايو) المقبل.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن البنك خفض في شباط (فبراير) الماضي مكافآت بعض كبار الموظفين، لكن جلاس لويس ترى أن التخفيض غير كاف، خاصة بالنسبة للمدير المالي السابق توشار مورزاريا.
وقالت: "جلاس لويس" إن مورزاريا حصل العام الماضي على نحو ثلاثة ملايين جنيه استرليني من المكافآت طويلة المدى، بما يعادل نحو ثلثي مكافآته المحتملة للعام ككل.
ويأتي ذلك بعد أن وافقت إدارة بنك باركليز على دفع 361 مليون دولار كغرامة لتسوية التحقيقات معه في الولايات المتحدة بتهمة إصدار أوراق مالية تزيد على الكمية المسموح له ببيعها بنحو 17.7 مليار دولار. وأدت هذه الغرامة وغيرها من الغرامات التي دفعها البنك في العام الماضي إلى خفض صافي الأرباح بنسبة 19 في المائة تقريبا.
وفي الشأن البريطاني، تشكلت طوابير هائلة من المسافرين في "الطرقات الشديدة الازدحام" القريبة من ميناء دوفر وسط تحذيرات بتأجيلات لـ90 دقيقة.
وشوهدت السيارات ممتدة من الميناء الذي يقع في مقاطعة كنت، إلى البلدة القريبة بعد الساعة 11 صباحا (09:00 بتوقيت جرينتش) أمس، فيما يعتقد أن الشاحنات تمتد أكثر من ذلك.
وتعلن شركة "بي آند أو فيريز" للنقل البحري وشركة "دي أف دي إس" المشغلة للعبارات عن تأجيلات لمدخل الميناء ما بين 60 إلى 90 دقيقة، في حين أوصت شركة أيريش فيريز للعبارات، الركاب بالتحرك قبل ثلاث ساعات من الموعد المحدد لرحلاتهم.
وقال داوج بانيستر، الرئيس التنفيذي لميناء دوفر، لبرنامج توداي على إذاعة "بي بي سي راديو فور"، أولا العبارات تبحر بشكل جيد، ولطالما كان من المتوقع أن يكون مطلع هذا الأسبوع أخف في الحركة بواقع 30 في المائة من مطلع الأسبوع السابق، واليوم هو اليوم الأكثر ازدحاما.
وقالت "بي آند أو فيريز" في تغريدة: "الطرقات في وحول منطقة ميناء دوفر مزدحمة للغاية. من فضلكم تعالوا قبل موعد رحلاتكم بفترة طويلة".
من ناحية أخرى، قالت شركة "دي أف دي إس" إن طوابير من العبارات "تتحرك ببطء".
ويأتي ذلك عقب مشاهد فوضوية في الميناء مطلع الأسبوع الماضي عندما كانت هناك تأجيلات طالت الآلاف من الأشخاص، وتردد أنهم انتظروا لما يصل إلى 14 ساعة.
وقالت شركة "دي إف دي إس" إنه عند مرحلة معينة، الخميس، كانت هناك طوابير انتظار "لنحو 90 دقيقة" لفحص جوازات السفر من جانب المسؤولين الفرنسيين في الميناء، حيث بدأت عطلة عيد الفصح وسط "مقدار مرتفع من حركة المرور".
وجرى إلقاء مسؤولية التأجيلات في دوفر على مسؤولي الحدود الفرنسيين الذين يجرون فحوصا إضافية، والحاجة إلى ختم جوازات السفر البريطانية، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقال مسؤولو الميناء إنهم يجرون "مراجعة ضرورية" مع مشغلي العبارات والسلطات الفرنسية في محاولة لتجنب تكرار التأجيلات التي حدثت مطلع الأسبوع الماضي.
كما أن إضرابا عاما في فرنسا احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد يتسبب في التأخيرات.