61 % تراجع تمويلات مشاريع الاستثمار الجريء العالمية .. 58.6 مليار دولار في 3 أشهر

سجلت تمويلات مشاريع الاستثمار الجريء العالمية 58.6 مليار دولار في الربع الأول من 2023، بعدما كانت 151 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2022، حيث انخفضت 61 في المائة على أساس سنوي.
وعلى أساس ربعي، تراجعت 13 في المائة، ويعد هذا التراجع أبطأ مقارنة بالربعين الرابع والثالث لعام 2022، إذ شهدت انخفاضا بنسبة 18 في المائة و31 في المائة على التوالي.
ومع ذلك، استحوذت جولة شركة ستريب الضخمة البالغة 6.5 مليار دولار على 11 في المائة من إجمالي تمويلات الربع الأول من العام الجاري.
أما بالنسبة إلى نشاط الصفقات، فتراجعت في جميع المناطق الرئيسة للربع الرابع على التوالي، لتبلغ 7024 صفقة في الربع الأول من 2023 بانخفاض 12 في المائة عن الربع السابق، وأقل حصيلة منذ الربع الثاني من 2020.
واستحوذت الشركات الناشئة في الولايات المتحدة على 36 في المائة من جميع الصفقات، وهي الحصة الأكبر من أي منطقة، تليها آسيا بنسبة 34 في المائة.
ويعرف الاستثمار الجريء برأس المال المخاطر أو المجازف، وهو أحد أشكال الملكية الخاصة ونوع من التمويل الذي يقدمه المستثمرون للشركات الناشئة والصغيرة التي يعتقد أن لديها إمكانات نمو استثنائية ولديها القدرة على مواصلة هذا النمو على المدى الطويل.
وشهدت كل منطقة رئيسة تقريبا انخفاضا في التمويل على أساس ربع سنوي في الربع الأول من العام، حيث شهدت أمريكا اللاتينية أكبر انخفاض ربع سنوي في التمويل بنسبة 54 في المائة، حيث تم جمع 0.6 مليار دولار فقط في الربع الأول من 2023.
وانخفض التمويل في آسيا 27 في المائة إلى 12.5 مليار دولار، بينما تراجع التمويل للشركات التي تتخذ من أوروبا مقرا لها 12 في المائة إلى 10.4 مليار دولار، وذلك بحسب بيانات "سي بي إنسايت" المختصة.
في المقابل، كان التمويل الأمريكي أكثر استقرارا في الربع الأول من هذا العام، إذ انخفض 1 في المائة فقط على أساس ربع سنوي إلى 32.5 مليار دولار.
ومع ذلك، لولا جولة شركة ستريب الاستثنائية البالغة 6.5 مليار دولار، لكانت الولايات المتحدة ستشهد انخفاضا في التمويل 21 في المائة.
وعلى صعيد شركات يونيكورن "الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار"، شهد الربع الأول من 2023 ولادة 13 شركة فقط، مسجلة تراجعا بنسبة 32 في المائة على أساس ربع سنوي وأدنى مستوى ربع سنوي في ستة أعوام.
في حين أنه أصبح من النادر بالنسبة إلى الشركات الناشئة أن تصل إلى حالة يونيكورن، ويبدو أن شركات الذكاء الاصطناعي لديها فرصة أفضل من معظم الشركات، حيث إن أربعا من أصل 13 شركة يونيكورن جديدة كانت من مطوري الذكاء الاصطناعي.
ومع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن التقييمات المتضخمة والأسواق العامة الفاترة، تواجه الشركات الناشئة تحديات في جلب تمويلات جديدة، إذ انخفض متوسط حجم التمويلات للصفقات بشكل حاد في الربع الأول من 2023، حيث تراجع 45 في المائة من 27.3 مليون دولار في 2022 إلى 15 مليون دولار.
ومع استمرار التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وضعف أداء سوق الأسهم، والأزمة المصرفية الحالية، يؤخر مزيد من الشركات الناشئة ظهورها العام، ما دفع بالاكتتابات الأولية إلى التراجع 47 في المائة خلال الربع الأول ليصبح مجموعها 86 اكتتابا.
واستحوذت آسيا على 56 اكتتابا أوليا في الربع الأول من هذا العام، مسجلة انخفاضا بنسبة 58 في المائة على أساس ربع سنوي، ورغم الانخفاض الحاد، إلا أن الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة لا تزال تمثل 65 في المائة من الإجمالي العالمي.
وكانت أكبر عشرة اكتتابات عامة عالمية من حيث التقييم، هي جميع الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها. وفي الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 33 في المائة على أساس ربع سنوي في الاكتتابات الأولية لتصل إلى 16، وظلت الاكتتابات العامة في أوروبا ثابتة عند 11.
أما بشأن صفقات الاندماج والاستحواذ، فأظهرت علامات استقرار، حيث ارتفعت بشكل طفيف على أساس ربع سنوي إلى 2146 صفقة.
وشهدت أوروبا معظم عمليات الاندماج والاستحواذ في الربع الأول من 2023 بنسبة 40 في المائة من هذه الصفقات، بينما استحوذت الولايات المتحدة على 38 في المائة.