توظيف المواد الطبيعية في تجديد مسجد العودة في الدرعية
يعد مسجد العودة، الذي أجريت له ثلاث عمليات ترميم، كان آخرها قبل عقد ونصف من الزمن، أحد أقدم المساجد التاريخية في منطقة الرياض، وأحد المباني التراثية في محافظة الدرعية، ما جعل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم المسجد في مرحلته الثانية، بهدف إعادته إلى سابق عهده من حيث الشكل والمضمون، والمحافظة على تاريخه وإبراز الإرث العمراني الذي يتميز به.
وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد العودة على الطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.
ووفقا لبيانات المشروع ستزيد مساحة مسجد العودة الذي كان مسجدا طينيا، من 794 مترا مربعا، إلى 1369.82 متر مربع، كما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليا. ويأتي مسجد العودة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع ستة مساجد لمنطقة الرياض، وخمسة في منطقة مكة المكرمة، وأربعة في منطقة المدينة المنورة، وثلاثة في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من: الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من: الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدا تاريخيا في عشر مناطق.