سبح الكهرمان والعقيق والفيروز .. هدايا الأعياد والمناسبات السعيدة
يحتل عيد الفطر مكانة كبيرة عند المسلمين لما له من شرف وفضل عظيم وفرحة دينية واجتماعية غامرة، وفيه يعبر المسلمون عن مشاعر الود والمحبة والأخوة ويهنئون بعضهم بعضا، ويتبادل الأقارب والأصدقاء الهدايا المتنوعة لتعزيز هذه المشاعر والشعور بالبهجة والسرور.
ومن الهدايا التي يحرص على اقتنائها في الأعياد والمناسبات السعيدة السبحة أو المسبحة الرجالية، فهي تقدم كهدية في الأعياد، وفي مناسبات عقد القران وحفلات الزواج، ومن الهدايا القيمة للآباء والأجداد والأقارب والأصدقاء، وغيرها من المناسبات السعيدة.
وتتنوع الخامات التي تصنع منها السبح، فمنها خامات الأحجار مثل العقيق والفيروز والكهرمان، ومنها خامات الأشجار والأخشاب مثل الكوك والأبنوس والعود والصندل وأخشاب الزيتون والقرفة، وخامات عظام الحيوانات مثل عظم الجمل وعظم الجاموس وناب الفيل، وخامات بحرية مثل اليسر، والمرجان، واللؤلؤ، والصدف، وخامات صناعية مثل المستكة والكاتالين والكاست والبكلايت والزعفران والفاتوران، إضافة إلى الكريستال، وغيرها من الخامات.
وترتبط السبحة بمظهر وشخصية الرجل العربي والخليجي، حيث أنها من عاداته وتقاليد القديمة التي لا تزال حاضرة، وتقتنى من قبل الشباب وكبار السن، إلى جانب الهواة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية الذين يعرفون صفات السبحة وخصائصها، ويميزون مستوى جودتها ومدى قدمها وحداثة صنعها.
وتتكون السبحة من مجموعة خرزات مثقوبة تشك في خيط ثم تجمع نهايتي الخيط ليمرر بشاهد أو مئذنة وبعدها توضوع الكركوشة أو التمليكة والكبوس، وفي العادة يكون عدد خرزات السبحة الواحدة 33 أو 45 أو 66 أو 99 حبة، وفاصلتان، ويتراوح مقاس قطر خرزة السبحة من 5 مل إلى 15 مل، وذلك راجع إلى التصميم ورغبة الزبون، ويتم صناعة السبح في العديد من البلدان، من أشهرها مصر، والمغرب، والعراق، وإيران، والصين، والكويت، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وألمانيا، وبولندا، وروسيا.