لكل موسم أكلاته .. التعتيمة والدبيازة تزينان السفرة الحجازية في عيد الفطر
تعتيمة، ودبيازة، وشريك .. أكلات لا تزال تسيطر على المائدة الحجازية في العيد، وتحافظ على مكانتها وسط عديد من الأصناف الجديدة والمستحدثة.
فمع دخول العشر الأواخر من رمضان تبدأ الأسر الحجازية بصنع الأطباق الخاصة بالعيد، احتفالا بعودة الفطور بعد قضاء شهر الصيام.
وتتنافس البيوت الحجازية في إعداد هذه الأطباق، لتوزيعها على الأقارب والأصدقاء والمعارف لتتزين بها السفر صباح العيد.
وأكدت لـ"الاقتصادية" إبتهال غلام -مالكة شركة متخصصة في تقديم الأكلات التراثية السعودية- ارتفاع الطلب في العشر الأواخر من رمضان على الأكلات الخاصة بعيد الفطر، التي تقدم هدايا قبل العيد.
وأوضحت غلام أن الأمر يعد تقليدا متوارثا للأسر، حيث يقوم عديد منها بصناعة الأكلات الحجازية مثل التعتيمة والدبيازة، وتوزيعها كهدايا لتقدم صباح العيد، إضافة إلى المقلقل، والمنزلة، والشريك، وتختلف الأطباق التي تقدم في عيد الفطر عنها في عيد الحج، إذ لكل عيد أكلاته الخاصة. بدوره، أشار سمير برقة مهتم بالتاريخ المكي، إلى أن التعتيمة تعد إحدى العادات القديمة التي انتشرت بمنطقة الحجاز وتحديدا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجده والطائف وأصبحت تقليدا سنويا متبعا لاستقبال فطور عيد الفطر بعد رمضان مباشرة.
وعن تطور التعتيمة والدبيازة قال برقة: "قديما كانت تحرص السيدات على صنع وتجهيز التعتيمة التي هي عبارة عن فطور من النواشف مثل الشريك والكعك والأجبان بأنواعها والزيتون بأشكاله ومشتقات الحليب والبيض و يضاف إليها الدبيازة التي هي عبارة عن حلى من المكسرات والفواكة المجففة مع قمر الدين والمشمش والتمر المجفف والتين".
وأضاف: "رغم أن الدبيازة وجبة مشبعة ودسمة إلا أن هناك كثيرا من الأسر الحجازية تحرص على تواجد (الزلابية) و(اللقيمات) على موائد الإفطار يوم العيد وعادة تشترى من السوق ولا سيما (الزلابية) لصعوبة عملها في البيوت مع شيء من الشيرة لخلطها معها".
وجرت العادة أن في الثلاثة الأيام الأولى من عيد الفطر تكون موائد الغداء والعشاء من السوق، حيث ترتاح ربات المنازل من الطبخ ولكي تشارك العائلة في جمعته.