«عيد الحارة» .. قصة عنوانها البساطة والبهجة
يحافظ عدد من أهالي أحياء العاصمة الرياض على التجمع والالتقاء بجيرانهم صبيحة كل عيد فطر، لتبادل التهاني والتبريكات بينهم، دون تكلف مبالغ فيه، حيث المكان المعد هو أحد أزقة الشوارع في الحي، والكل يساهم بما يجود به أهله من الطعام والشراب.
وتوارث أهالي هذه الأحياء التي تكتظ بالجيران بعد صلاة عيد الفطر المبارك من آبائهم وأجدادهم، حيث تعد من التقاليد الباقية التي يفتخر بها السعوديون، رغم تعاقب الأجيال.
ويحرص السعوديون على المحافظة على نهج الآباء والأجداد، حيث يرون في الاجتماع والالتقاء فرصة تزيد من الترابط بين بعضهم بعضا، إضافة إلى التعرف على عادات بعض المناطق وأكلاتهم الشعبية، في أجواء لا تخلو من الفرح والسرور على محيا الصغير والكبير.
ويحرص عديد من أهالي هذه الأحياء على استمرار هذه العادة التي لا تخلو من عديد من المأكولات الشعبية من إعداد أسرهم، حيث يجتمعون على سفرة واحدة وبوجبات متنوعة من مختلف مناطق السعودية.
وزينت هذه اللقاءات مشاركة أسر المقيمين في بعض هذه الأحياء في هذه الاحتفالات، مشاركين إخوانهم الفرحة. ويحرص كثير من المصلين من الرجال والنساء على حمل هدايا العيد وتوزيعها على الصغار والكبار في مصليات العيد، حيث تعد "العيدية" تقليدا مألوفا عند أغلب المجتمعات العربية، حيث يقدم الكبار، سواء الآباء أو الأمهات أو الأقارب أو الجيران، الهدايا المخصصة عيدية للصغار عند قدومهم وتهنئتهم بعيد الفطر السعيد، ويطوف أطفال الحي على المنازل ويبادرون بتهنئة الجيران والأقارب بالعيد، مرددين عبارات "من العايدين"، ليستقبلهم الأهالي مقدمين لهم "العيدية" التي تتعدد أشكالها وأنواعها ما بين ظروف وعلب كرتونية أو صناديق أو أكياس توضع فيها محتويات "العيدية"، من نقود أو حلوى وألعاب وزهور وهدايا.