الرجال الألمان يستغيثون من العنف المنزلي

الرجال الألمان يستغيثون من العنف المنزلي
تسجيل 4500 بلاغ عنف ضد الرجال في 2022.

لجأ عدد متزايد بشكل ملحوظ من الرجال في ألمانيا إلى خط الإغاثة المخصص لحالات العنف المنزلي خلال العام الماضي.
وأعلنت الوزارات المختصة بهذا الشأن في ولايات بافاريا وشمال الراين ويستفاليا، وبادن فورتمبرج، وميكلنبورج، أمس، تسجيل نحو 4500 اتصال على خط الإغاثة، بزيادة قدرها النصف تقريبا مقارنة بعام 2021.
ووفقا للوزارات، فإن ثلثي أولئك الذين طلبوا المشورة تضرروا بشكل مباشر بالعنف. وكانت المشكلة الأكثر شيوعا هي العنف النفسي، والذي عادة ما يكون مقترنا بعنف جسدي، بحسب "الألمانية".
وأطلق مشروع خط الإغاثة قبل ثلاثة أعوام من قبل ولايتي بافاريا وشمال الراين ويستفاليا. وقالت أولريكه شارف وزيرة الشؤون الاجتماعية في ولاية بافاريا: "منذ ذلك الحين تم إجراء ما يقرب من عشرة آلاف اتصال عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الدردشة"، مضيفة أن ذلك يبين بوضوح مدى ارتفاع الطلب ومدى أهمية العرض.
وقالت يوزيفينه باول وزيرة تكافؤ الفرص في ولاية شمال الراين ويستفاليا: "من خلال إنشاء خط الإغاثة، نكون قد أغلقنا فجوة في جميع أنحاء ألمانيا وأرسلنا إشارة واضحة مفادها أن العنف ضد الرجال لا ينبغي أن يكون موضوعا محظورا مناقشته".
ويتولى إدارة تشغيل خط الإغاثة المجاني الذي يضمن مجهولية المتصلين مركز الاستشارات المتخصص في قضايا الرجال "مان أو مان" في بيلفيلد ومركز "إيه دابليو أو" في أوجسبورج، ومركز الاستشارات الاجتماعية في شتوتجارت، ومركز "بفونتسكيرله" المتخصص في توبينجن. وتتلقى تلك المراكز دعما من الوزارات المعنية.
ومنذ أعوام عدة، تعمل السلطات في ألمانيا ودول أخرى على اتخاذ تدابير بهدف الحد من العنف بين الأزواج، بيد أن أغلب التدابير تركز على العنف الذي يرتكبه الرجال ضد النساء، فيما يعاني الرجال أيضا من العنف المنزلي، ويتردد كثير منهم في الإبلاغ عن ذلك خشية أن ينظر إليهم على أنهم ضعفاء.

سمات

الأكثر قراءة