«سامسونج» مرشحة لتسجيل أول خسارة فصلية منذ 15 عاما
توقع محللون كوريون جنوبيون أمس، تكبد شركة سامسونج للإلكترونيات في الربع الثاني من العام الحالي أول خسارة تشغيلية لها منذ ما يقرب من 15 عاما، بسبب تراجع الطلب على الرقائق الإلكترونية والهواتف المحمولة.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن أكبر شركة مصنعة للرقائق الإلكترونية في العالم قد تعاني خسارة تشغيلية تصل إلى 1.28 تريليون وون "961 مليون دولار"، وفقا لتقدير شركة هاي إنفيستمينت آند سيكيوريتيز.
كما قدمت أيضا شركات سمسرة محلية توقعات مماثلة، حيث توقعت شركة إس كيه سيكيورتيز خسائر تشغيلية تبلغ 600 مليار وون وتوقعت شركة سامسونج سيكيوريتيز خسارة تشغيلية قدرها 279 مليار وون في الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو).
وفي حال حدوث ذلك فإنه سيمثل أول خسارة تشغيلية للشركة منذ الربع الأخير من عام 2008، عندما سجلت الشركة خسارة تشغيلية بلغت 940 مليار وون.
وقدرت الشركة أن أرباحها التشغيلية قد تنخفض بنسبة 95.75 في المائة إلى 600 مليار وون في الربع الأول في استعراض الأرباح الذي أصدرته الشركة في وقت سابق من الشهر الجاري.
ولم تكشف "سامسونج" عن أرقام تفصيلية لكل قطاع أعمال. ومن المقرر أن تعلن تفاصيل الأرباح الخميس المقبل.
يشار إلى أن شركة سامسونج للإلكترونيات استعادت المركز الأول في الحصة السوقية العالمية للهواتف الذكية في الربع الأول من هذا العام بفضل مبيعات هواتف جالاكسي إس 23، بعد أن تخلفت عن شركة أبل الأمريكية في الربع الأخير من العام الماضي.
لكن الفجوة بين "سامسونج" و"أبل" ضيقت من ست نقاط مئوية في الربع الأول من العام الماضي إلى نقطة مئوية في الربع الأول من هذا العام. وقالت شركة أبحاث السوق كاناليس في تقريرها حول شحنات الهواتف الذكية في الربع الأول أخيرا: "إن سامسونج سجلت 22 في المائة في الحصة السوقية للهواتف الذكية متفوقة بمقدار نقطة واحدة على منافستها أبل".
وفي الربع الرابع من العام الماضي، بلغت حصة أبل 25 في المائة متأثرة بتداعيات إطلاق أحدث هواتف لها في مطلع الربع لتحتل المرتبة الأولى، وتليها سامسونج بـ20 في المائة.
وذكرت كاناليس أن سامسونج شركة وحيدة شهدت انتعاشا في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، غير أن حصة "سامسونج" انخفضت بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، بينما حصة أبل ارتفعت بمقدار ثلاث نقاط مئوية خلال الفترة نفسها.
من جهتها، جاءت شركة شاومي الصينية في المركز الثالث بـ11 في المائة وتليها شركة أوبو الصينية بـ10 في المائة وشركة فيفو الصينية بـ8 في المائة.
وانخفضت حصة شاومي في الفترة من يناير إلى مارس من هذا العام بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت حصة أوبو بمقدار نقطة مئوية، وظلت حصة فيفو دون تغيير.
وتراجع حجم السوق العالمية للهواتف الذكية في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 12 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق، وذلك بانخفاض للربع الخامس على التوالي.