وزارة الدفاع الروسية: انتزعنا مزيدا من الأراضي في معركة باخموت

وزارة الدفاع الروسية: انتزعنا مزيدا من الأراضي في معركة باخموت
جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية على إحدى الجبهات بالقرب من مدينة باخموت. "الفرنسية"

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها انتزعت السيطرة على مزيد من الأراضي في باخموت خلال سعيها للسيطرة الكاملة على المدينة.
وتحولت معركة باخموت إلى واحدة من أكثر المعارك فتكا في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، إذ دمرت المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا بالكامل تقريبا من جراء القصف المدفعي والقتال.
وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستسمح لها بشن مزيد من الهجمات للتقدم في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن القوات سيطرت على مربعين سكنيين آخرين في أحياء باخموت الغربية، وإن وحدات محمولة جوا تقدم تعزيزات إلى الشمال والجنوب.
ويقول يفجيني بريجوجن، قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة التي تقود الهجوم على المدينة، إن قواته تسيطر على 80 في المائة من باخموت، ونفت كييف مرارا تصريحات بأن قواتها تستعد للانسحاب.
كما نفى حاكم منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، الذي عينته روسيا في منصبه، تقريرا لمركز أبحاث أمريكي يفيد بأن القوات الأوكرانية اتخذت مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
وكتب فلاديمير سالدو في قناته على تيليجرام أمس: "ما من موطئ قدم للأوكرانيين على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو. جيشنا يسيطر تماما على تلك المنطقة".
وأضاف: "ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحيانا عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية، قبل أن يدمرها مقاتلونا أو يدفعونها إلى الماء".
وقال معهد دراسة الحرب، نقلا عن مدونين عسكريين روس مرتبطين ارتباطا وثيقا بقوات موسكو، إن أوكرانيا لديها "مواقع ثابتة" على الضفة الشرقية، لكن من غير الواضح "على أي نطاق أو لأي نوايا".
ولم يؤكد المتحدث باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية التقرير أو ينفيه، ودعا إلى صمت إعلامي لضمان أمن العمليات.
وسحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية للنهر العام الماضي ضمن سلسلة من عمليات الانسحاب التي شكلت حينها دليلا على تحول دفة الصراع لمصلحة كييف.
وأكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس، أن بلاده لن تغفر للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه في زيارته للأمم المتحدة.
وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: "لن ننسى ولن نغفر"، وندد بقرار واشنطن.
ومنذ بدء الهجوم، شددت موسكو شروط الحصول على الاعتمادات اللازمة للحصول على تأشيرات صحافية في روسيا.
من جهته، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية من اتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية.
ونقلت عنه وكالات أنباء حكومية قوله: "سنجد وسائل للرد على ذلك حتى يتذكر الأمريكيون لفترة طويلة أن هذه الأمور يجب عدم القيام بها".
كذلك، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله: إنه بعد هذا الحادث "سيعاني الصحافيون الأمريكيون مضايقة ومتاعب".
وقال لو شاي السفير الصيني لدى فرنسا، في مقابلة على شبكة "إل سي آي" الفرنسية: إن بعض "دول الاتحاد السوفييتي السابق" ليس لها وضع فعال بموجب القانون الدولي، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وقال السفير الصيني ردا على سؤال عما إذا كان يعد شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، جزءا من أوكرانيا: "لا يوجد اتفاق دولي لتحقيق وضعهم كدولة ذات سيادة".

سمات

الأكثر قراءة