إيطاليا تواجه خطر خفض تصنيفها الائتماني إلى عالي المخاطر
أصبحت إيطاليا الدولة الوحيدة بين الدول ذات التصنيف الائتماني الجيد المرشحة لخفض تصنيفها الائتماني إلى مستوى عالي المخاطر، بحسب وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وقالت الوكالة في تقرير اليوم إن إيطاليا صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ظلت طوال السنوات الماضية مرشحة لخفض تصنيفها الائتماني إلى مستوى عالي المخاطر بسبب ارتفاع معدل الدين العام وعجز الميزانية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كيلفن دالريمبل وسكوت فليبس المحللين في موديز قولهما إن تصنيف إيطاليا حاليا هو "بي.أيه.أيه3." مع نظرة مستقبلية سلبية وهو ما يعني احتمال خفض هذا التصنيف خلال الشهور المقبلة ووصوله إلى درجة عالي المخاطر.
وأضاف المحللان في تقريرهما إن ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع تكلفة الاقتراض يمكن أن يؤديان إلى تدهور أكبر للوضع المالي لإيطاليا.
ومن المقرر نشر تصنيف مؤديز الائتماني لإيطاليا يوم 19 مايو المقبل. ويزيد التصنيف الحالي درجة واحدة عن مستوى عالي المخاطر، في حين أن النظرة المستقبلية لإيطاليا سلبية منذ أغسطس الماضي.
في المقابل، أبقت مؤسسة إس أند بي جلوبال ريتنجس للتصنيف الائتماني في الأسبوع الماضي تصنيفها لإيطاليا عند مستوى "بي.بي.بي" وهو ما يزيد عن مستوى عالي المخاطر بدرجة واحدة، مع نظرة مستقبلية مستقرة مما يعني استبعاد تغيير هذا التصنيف خلال الشهور المقبلة. وستنشر مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيفها لإيطاليا يوم 12 مايو المقبل.
يأتي ذلك في حين عاد الاقتصاد الإيطالي لتحقيق نمو " معتدل" خلال الربع الأول من هذا العام، وذلك في ظل تحسن التوظيف بالإضافة إلى ثقة المستهلكين والأعمال، وذلك وفقا لاحصاءات البنك المركزي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن سيرجيو نيكوليتي التيماري رئيس قسم الاقتصاد والاحصاءات بالبنك المركزي الإيطالي في جلسة استماع برلمانية في الأسبوع الماضي قوله " إجمالا، الصورة على المدى القصير تبدو أفضل بصورة طفيفة"، مما يجعل من المرجح تحسن التوقعات السابقة بنمو الاقتصاد بنسبة 0.6% خلال عام 2023. وعلى الرغم من عدم تحديد إلى أي مدى سوف يرتفع الانتاج الاقتصادي، أشار التيماري إلى أن الحكومة تتوقع حاليا نمو الاقتصاد بنسبة 1%.