ميدفيديف يحذر الغرب من الاستهانة باستعداد روسيا لاستخدام قوة نووية
حذر الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الغرب من التقليل من استعداد روسيا لاستخدام أسلحتها النووية في حالات الطوارئ.
وقال ميدفيديف أمس، في مصنع دفاعي يقوم بتصنيع الصواريخ، من الممكن لروسيا، بوصفها قوة نووية، استخدام هذه الأسلحة، إذا كان وجودها مهددا بهجوم.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أثناء إلقائه كلمة أمام منتدى للشباب في موسكو، أن "الرد على مثل هذه الأعمال هو استخدام الأسلحة النووية".
وقال: "يجب على خصومنا المحتملين عدم التقليل من شأن ذلك"، في إشارة إلى البعض في الغرب، الذين ألمحوا إلى أن روسيا توجه تهديدات فارغة، وإلى أنها ليست مستعدة بصورة جدية لنشر أسلحتها النووية في المواجهة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوى الغربية بشأن أوكرانيا.
وقال مسؤول في منطقة دنيبرو الأوكرانية أمس إن القوات الأوكرانية المتمركزة على الجانب الغربي من نهر دنيبرو تنفذ بشكل متكرر هجمات على الضفة الشرقية بالقرب من مدينة خيرسون في محاولة لطرد القوات الروسية.
وسيطرت القوات الروسية على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بالقرب من خيرسون منذ انسحابها من المدينة الجنوبية في نوفمبر تشرين الثاني بعد السيطرة عليها لعدة أشهر، لكن من المتوقع أن تشن أوكرانيا هجوما مضادا في الربيع لمحاولة استعادة مزيد من الأراضي.
وقال يوري سوبوليفسكي نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون إن هدف الهجمات هو تقليل القدرة القتالية للقوات الروسية التي تواصل قصف مدينة خيرسون.
وقال سوبوليفسكي للتلفزيون الأوكراني: "يزور جيشنا الضفة اليسرى (الشرقية) كثيرا، لتنفيذ غارات. وتعمل القوات المسلحة الأوكرانية بشكل فعال جدا".
وأضاف: "النتائج ستأتي وستكون مماثلة لما حدث على الجانب الأيمن لمنطقة خيرسون عندما تمكنت القوات الأوكرانية، بفضل عملية معقدة وطويلة، من استعادة أراضينا بأقل خسائر ممكنة لجيشنا. الشيء نفسه يحدث الآن على الجانب الأيسر".
وسيطرت روسيا على منطقة خيرسون بعد وقت قصير من بداية الحرب قبل 14 شهرا ولا تزال تسيطر منذ ذلك الحين على جميع أراضي المنطقة شرقي نهر دنيبرو.
ويقول محللون عسكريون إن من المرجح أن تشن أوكرانيا قريبا هجوما مضادا وإن أحد الأهداف الرئيسة قد يكون اختراق ممر بري جنوبي بين روسيا ومنطقة القرم التي ضمتها روسيا، وستكون استعادة منطقة خيرسون خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
وقال معهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن المدونين العسكريين الروس نشروا ما يكفي من اللقطات المحددة جغرافيا لتأكيد أن القوات الأوكرانية قد رسخت موطئ قدم لها على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
ولم يذكر سوبوليفسكي مزيدا من التفاصيل، وقال إن العملية العسكرية تتطلب صمتا إعلاميا.
من جانب آخر، أعلنت السويد أمس أنها ستطرد خمسة دبلوماسيين روس لممارستهم أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي.
وقالت وزارة الخارجية السويدية إن "خمسة مسؤولين في السفارة الروسية في السويد طلب منهم مغادرة البلاد بسبب أنشطة غير محددة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".