"بوش" تستحوذ على "تي.إس.آي" لصناعة الرقائق وتستثمر 1.5 مليار دولار في مصنع أمريكي
قررت شركة روبرت بوش الألمانية لمكونات السيارات الاستحواذ على شركة صناعة الرقائق تي.إس.آي سيميكونداكتورز، في حين تعتزم استثمار أكثر من 1.5 مليار دولار في مصنعها بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مع تعزيز وجود الشركة الألمانية في سوق الرقائق العالمية.
ونقلت "بلومبيرج" عن شركة بوش، وهي أكبر شركة لمكونات السيارات في العالم، القول إنها تعتزم إعادة تجهيز وتحديث مصنع تي.إس.آي في منطقة روزفيل بهدف إنتاج رقائق كربيد السيليكون في المصنع اعتبارا من 2026 وتتوقع الشركة نمو الطلب على هذا النوع من الرقائق بنسبة 30 % سنويا. وتستخدم الرقائق في إدارة أنظمة الطاقة، وهي مفيدة بالنسبة للسيارات الكهربائية.
وقال ستيفان هارتونج الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرج": "نحن دخلنا سوقا تتطور بسرعة هائلة... الهياكل الجديدة للسيارات الكهربائية بغض النظر عن المكان الذي يتم تصنيعها فيه، تعتمد غالبا على تكنولوجيا كربيد السيليكون".
ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة، باستثناء الاستثمار المخطط للمصنع، والذي يحتاج أيضا إلى موافقة السلطات الرقابية.
وقالت بوش إن المخطط الشامل للإنفاق المستقبلي سيتوقف بشدة على فرص التمويل الاتحادي الذي يمكن أن تحصل عليه المشروعات الجديدة من الحكومة الأمريكية في إطار حزم الحوافز والمزايا التي توفرها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمشروعات إنتاج الرقائق وأشباه الموصلات، لتقليل الاعتماد على الاستيراد بشكل عام، والاستيراد من الصين بشكل خاص.
وتعتبر صفقة شراء تي.إس.آي "ثالث قطب" في نشاط بوش في قطاع أشباه الموصلات بعد قراراتها بناء توسيع مصنعين في ألمانيا لإنتاج الرقائق.
وقالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في بيان منفصل إن خطة بوش لاستثمار 1.5 مليار دولار في قطاع رقائق كربيد السيليكون في الولايات
المتحدة ستؤدي إلى خفض التكاليف وتعزيز شبكة إمدادات مكونات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وإعادة بناء القدرات التصنيعية الأمريكية.