هيئة الخدمات الصحية البريطانية تتأهب لإضطرابات واسعة .. هيكل الأجور غير مناسب
تتأهب مؤسسات هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في جميع أنحاء بريطانيا لاضطرابات واسعة، وذلك بعد أن حذر أعضاء التمريض في المملكة المتحدة من أن موجة الإضرابات لن تنتهي سريعا.
ويستعد العاملون في مجال الرعاية الصحية لمزيد من الضغط للوصل إلى اتفاق مرض حول الأجور، إذ دخلت نقابة "الكلية الملكية للتمريض" في إضراب عام من الثامنة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) أمس، ومن المقرر أن يستمر حتى الساعة 11.59 مساء اليوم بعد التصويت على رفض العرض الحكومي الأخير.
وقالت النقابة في البداية: إنها لن توافق على الاستثناءات في مجالات رعاية واسعة حيث يتم ضمان توفير أطقم العمل على الرغم من الإضراب العام، بيد أنها منحت بعض الإعفاءات الجمعة في تراجع واضح، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
كما سيضرب العاملون في خدمة الإسعاف في بعض المناطق اليوم وغدا في الشهر السادس على التوالي من الإضراب العام لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية".
وأثار الإضراب الجدل بشكل خاص بعد أن صوت أعضاء نقابة "جي إم بي" العمالية، الجمعة لمصلحة قبول عرض الحكومة الأخير للأجور. وقد يضيف ذلك مزيدا من الضغوط على نقابة "الكلية الملكية للتمريض" لإبرام اتفاق مع حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد اجتماع مجلس موظفي الخدمات الصحية الوطنية في 2 أيار (مايو) المقبل.
وقالت بات كولين، الأمينة العامة لـ"الكلية الملكية للتمريض" في مقابلة مع سكاي نيوز، إن الاتفاق الحالي ليس جيدا بما يكفي، وإن عرض الحكومة الأخير لا يفعل شيئا لمعالجة أزمة التوظيف في الخدمات الصحية الوطنية.
وأضافت كولين، في تصريحات أمس، أن "هيكل الأجور الحالي لا يفيد الممرضات وإلا لما كانت لدينا مشكلات التوظيف التي نعانيها، وإذا استمرت وزيرة الداخلية والحكومة البريطانية في تجاهل أصوات الممرضات ومحاولة فرض تسوية، سنقوم بإعادة التصويت في منتصف مايو المقبل، بالقرب من منتصف حزيران (يونيو)، وهذا يعني أننا قد نواجه إجراءات إضراب حتى فترة الأعياد.
وحذر مسؤولو الصحة في إنجلترا من حدوث اضطرابات واسعة في الخدمات في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حيث أثر الإضراب في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وأقسام السرطان لأول مرة. وقال جوليان هارتلي، الرئيس التنفيذي لمقدمي خدمات الرعاية الصحية، إن إضراب الممرضات هو الأكثر إثارة للقلق حتى الآن، حيث إن بعض المستشفيات تكافح لإيجاد عدد كاف من الموظفين في المجالات المتخصصة بما في ذلك خدمات الأطفال. وأضرب العاملون في مجال الصحة في جميع أنحاء هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" مرات عدة في الأشهر الماضية بسبب النزاع حول الأجور وظروف العمل.