مقاضاة «سبايس إكس» بعد انفجار صاروخ «ستارشيب»

مقاضاة «سبايس إكس» بعد انفجار صاروخ «ستارشيب»
صاروخ "ستارشيب" أثناء إطلاقه.

أعلنت عدة جمعيات أنها تقاضي الهيئة الأمريكية الناظمة لقطاع الطيران بتهمة إساءة تقويم الأثر البيئي لصاروخ سبايس إكس الجديد، ستارشيب، الذي انفجر أحد طرازاته في رحلة قبل أسبوعين في تكساس.
وأصدرت وكالة الطيران الأمريكية رخصة لمدة خمسة أعوام لـ"سبايس إكس" في منتصف نيسان (أبريل) لتسيير هذا الصاروخ، وهو الأكبر في العالم، الذي طورته واختبرته الشركة في بوكا تشيكا في أقصى جنوب الولاية.
في 20 أبريل، أطلقت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك صاروخ ستارشيب لأول مرة، لكن الصاروخ واجه مشكلات أرغمت "سبايس إكس" على تفعيل أمر التدمير الذاتي، ما أدى إلى انفجاره فوق البحر، بعد نحو أربع دقائق من بدء الرحلة. ودمرت منصة الإطلاق نفسها جزئيا بسبب قوة المحركات، ما أدى إلى تطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع الخرسانة.
ورفعت دعوى قضائية في محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن من منظمات عدة، بينها مركز التنوع البيولوجي والهيئة الأمريكية لحفظ الطيور.
وقال مركز التنوع البيولوجي في بيان، "إن منصة الإطلاق تقع قرب موائل للأنواع المحمية والطيور المهاجرة، مثل سلحفاة كيمب أو طيور الزقزاق"، مشيرا إلى أن الاختبار "نشر جزئيات دقيقة في المناطق المحيطة".
كما أشارت المنظمة إلى الضوضاء والتلوث الضوئي المرتبط بالمحطة الفضائية، فضلا عن اندلاع حرائق بسبب هذه العملية.
وعند منح الترخيص، فرضت الهيئة الناظمة لقطاع الطيران عددا من القيود على "سبايس إكس"، بما في ذلك إجراء تقويم لوضع الثروة الحيوانية والنباتية من جانب عالم أحياء، قبل الانطلاق وبعده، فضلا عن لزوم تنظيف الحطام.
لكن هذه الإجراءات "ليست كافية لمنع برنامج الطيران من التسبب في أضرار بيئية كبيرة"، وفق مركز التنوع البيولوجي.
وامتنعت إدارة الطيران الفيدرالية، في اتصال مع "الفرنسية"، عن التعليق على الدعوى الجارية.
وتسببت الرحلة التجريبية في 20 أبريل في اندلاع حريق امتد على ما يقرب من 1.5 هكتار في متنزه بوكا تشيكا الإقليمي، إلى الجنوب من منصة الإطلاق، بحسب هيئة الأسماك والحياة البرية الفيدرالية.

سمات

الأكثر قراءة