«بي بي» تعود إلى الربحية بعد خسارة قياسية .. 8.2 مليار دولار في الربع الأول

«بي بي» تعود إلى الربحية بعد خسارة قياسية .. 8.2 مليار دولار في الربع الأول

سجلت مجموعة "بريتيش بتروليوم" البريطانية العملاقة "بي بي" أرباحا صافية مقدارها 8.2 مليار دولار للربع الأول من العام، مقارنة بخسارة قياسية قبل عام عندما أنهت عملياتها في روسيا عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في شباط (فبراير) 2022. ووفقا لـ"الفرنسية" في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، سجلت "بي بي" أكبر خسارة فصلية بعد الضرائب، بلغت 20.4 مليار دولار، فيما أدت الحرب إلى إنهاء عملياتها في روسيا.
وبلغت أعباء الشركة قبل اقتطاع الضرائب 25.5 مليار دولار نتيجة تخليها عن حصتها البالغة 19.75 في المائة في مجموعة "روسنفت" للطاقة، منهية بذلك أكثر من ثلاثة عقود من الاستثمار في روسيا. وقضى ذلك على التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار الطاقة الذي كان مدفوعا بتقلص الإمدادات عقب حرب روسيا المنتجة الرئيسة للنفط والغاز. وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي" إن أداء الربع الأول لهذا العام "قوي" فيما تركز المجموعة على "عمليات آمنة وموثوق بها". وأشارت الشركة إلى أنها ستوزع أنصبة أرباح على المساهمين قدرها 1.75 مليار دولار.
كما كشفت "بريتيش بتروليوم" أن الأرباح الأساسية انخفضت بمقدار الخمس إلى خمسة مليارات دولار، ما يوضح انخفاض أسعار الطاقة مقارنة بالعام السابق. وبعد صدور النتائج، تراجع سعر أسهم "بي بي" بنسبة 4.7 في المائة إلى 509 بنسات على مؤشر فوتسي 100 المرجعي في لندن الذي ارتفع بشكل طفيف عموما. وقال مايكل هيوسون، كبير محللي الأسواق في "سي إم سي ماركت" إن "توقعات حذرة يبدو أنها تؤثر في الأسهم". وأضاف أن "بريتيش بتروليوم" "تتوقع أن يكون إنتاج النفط والغاز أقل بسبب الصيانة الموسمية، إضافة إلى تقلص الهوامش - بين سعر المنتج الأساس وسعر المشتقات - خصوصا في مجال التكرير". وأثار تقرير الأرباح أيضا ردود فعل قوية من ناشطين غير راضين عن الأرباح الضخمة لمجموعة "بريتيش بتروليوم" مع استمرار المستهلكين في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة التي تعود بجزء كبير إلى ارتفاع فواتير الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية. وقال جوناثان نورونها - جانت الناشط البارز في منظمة جلوبال ويتنس "لقد سلطت أزمة الطاقة الضوء على الفجوة الهائلة بين الرابحين والخاسرين في اقتصادنا القائم على الوقود التقليدي" مع تحقيق عمالقة النفط مثل "بريتيش بتروليوم" أرباحا هائلة.
وقالت المنظمة إن تلك الأرباح الوفيرة جاءت "وسط نقص الوقود وعدم الوفاء بالالتزامات البيئية". وتسعى شركات النفط والغاز الكبرى إلى التحول نحو طاقة نظيفة والابتعاد عن الوقود التقليدي، لكن كان على شركة "بريتيش بتروليوم" مواجهة ثورة المساهمين الأسبوع الماضي بسبب قرارها إبطاء عملية انتقالها الطاقوي.

سمات

الأكثر قراءة