إدانة عربية وإسلامية لجرائم الإهمال الطبي للأسرى في سجون الاحتلال
أدانت جامعة الدول العربية جرائم الإهمال الطبي المتعمد، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصورة ممنهجة، والتي أدت إلى وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان، ليصل عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية إلى 236 شهيدا.
وحملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان أمس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، مستنكرة استمرار النهج الإسرائيلي الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطيء المتعمد، والضرب بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان.
وحذرت الجامعة العربية من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن مثل هذه الجرائم، مطالبة بوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي والقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد والممنهج الذي يواصله الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية.
من جانبها، حملت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان في سجون الاحتلال نتيجة سياسة إهمال طبي.
وأدانت جميع الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والمعاملة غير الإنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم من الحقوق الأساسية التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، مطالبة الهيئات الدولية المختصة بالتدخل السريع لحماية حقوقهم والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، من أجل وقف انتهاكاتها المستمرة ضدهم والإفراج الفوري عنهم.
وتوالت ردود الأفعال الفلسطينية المنددة بوفاة الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، رفضا لاعتقاله التعسفي، وسياسة الإهمال الطبي التي مارسها الاحتلال بحقه.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن جميع الأسرى أعلنوا النفير أمس، وشرعوا في سلسلة من الخطوات منها إرجاع وجبات الطعام، تنديدا بوفاة الأسير عدنان، وتعمد الاحتلال قتله من خلال وضعه في زنازين انفرادية.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه في بيان، بجريمة الاحتلال المتعمدة التي تسببت في قتل الأسير عدنان، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذا جريمة قتل متعمدة بحقه، برفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبيا، وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات وتفاصيل جريمة قتل الأسير خضر عدنان، بحسبانها جزءا مما يتعرض له الأسرى، من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، مؤكدة أنها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية.
في السياق ذاته، أعلن في قطاع غزة والضفة الغربية الإضراب الشامل، الذي شل جميع مناحي الحياة، تنديدا بوفاة الأسير عدنان، واستمرار اعتداءات وجرائم الاحتلال بحق الأسرى، التي تتطلب تدخلا دوليا عاجلا لحمايتهم.
من جانب آخر، أقدم مستوطنون، أمس، على تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في قرية كيسان شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفاد حسين برنجية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن العشرات من المستوطنين اقتحموا قرية كيسان، وأقدموا على تجريف عشرات الدونمات الزراعية، تمهيدا لشق طريق استيطاني، لربط مستوطنات جنوب مدينة بيت لحم.
وجدد مستوطنون، أمس، عمليات اقتحامهم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وذكر تقرير شهري لوزارة الأوقاف الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا الأقصى 19 مرة الشهر الماضي، وتم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 61 مرة، في تصاعد للاعتداءات على المقدسات وحرية العبادة.