إطلاق برنامج لإعادة توطين الفهد الصياد في المملكة
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إعادة توطين الفهد الصياد في موائله الطبيعية في المملكة، لدعم جهود استعادة النظم البيئة واستدامتها.
وقال المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة: إن باحثي المركز بمشاركة خبراء عالميين تمكنوا من تحديد زمن نفوق هذه الكائنات واستخلاص تركيبها الوراثي، وتحديد تحت النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حاليا لدى مراكز الإيواء التابعة للمركز ومجموعات الفهود المنتشرة في العالم، الأمر الذي يدعم البرنامج الذي يعمل عليه المركز حاليا، لإكثارها وإعادة توطينها في المملكة.
وأكد الفضلي خلال خلال ورشة العمل التي نظمها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية للإعلان عن نتائج البحوث المتعلقة باكتشاف الفهد الصياد الذي أعلن عنه في وقت سابق من العام الماضي في الرياض أمس، أن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تماما في الجزيرة العربية منذ أكثر من 50 عاما، وعيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة.
وأشار أن العينات المكتشفة تدل على أنه كان ينتشر في مجموعات في شمال المملكة، وأضاف أن الكشف يتيح للأجيال الحالية فرصة رؤية هذا الكائن والوقوف على بقايا واضحة له.
من جانبه، أشار الدكتور محمد قربان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى أن الدراسات كشفت أن أعمار العينات المكتشفة تتفاوت من أربعة آلاف عام إلى نحو 120 عاما، وهو ما يؤكد الامتداد التاريخي العريق لهذا الكائن في الجزيرة العربية بصفته أحد أهم مكونات الحياة الفطرية في المنطقة، كما أثبتت تحاليل التركيب الوراثي انتماءه الأصيل لهذه الأرض.
وتضمنت الورشة، التي شارك فيها خبراء ومختصون محليون ودوليون، تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث التي أجراها المركز المتضمنة العمر الزمني للعينات تحت نوع الكائن والأبعاد الثقافية والتاريخية للفهود في الجزيرة العربية، ثم الإعلان عن إطلاق برنامج إعادة توطين الفهد الصياد في المملكة واستراتيجية حمايته.
وأكدوا أن الدراسات أثبتت عراقة وجود الفهد الصياد في الجزيرة العربية، ونستثمر نتائج البحوث لدعم برنامج إعادة توطينه في المملكة.
وأشاروا أن الآثار التاريخية لوجود الفهد الصياد متواترة في المملكة.