الإثنين, 7 أَبْريل 2025 | 8 شَوّال 1446


إسبانيا مرشحة للانضمام إلى قائمة موردي الهيدروجين لألمانيا

توقع خبراء والحكومة الألمانية أن تتطور إسبانيا لتصبح واحدة من أهم موردي الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا في الأعوام المقبلة.
ومن المفترض أن يسهم الهيدروجين المنتج من الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس في المقام الأول في التمكين من إزالة الكربون من الصناعة وبعض مجالات قطاع النقل، حسبما أوضح الاتحاد الألماني للغاز "تسوكونفت غاز" أمس.
وتوجد في ألمانيا حاجة ضخمة إلى الهيدروجين الأخضر، ويفترض الخبراء أنه بحلول 2030 ستكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، ولا يمكن إنتاج مثل هذه الكميات في ألمانيا وحدها.
ووفقا لـ"الألمانية"، كتبت وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على استفسار "على المدى الطويل سيتعين استيراد كميات كبيرة من الهيدروجين إلى ألمانيا، لأن إنتاج الهيدروجين الأخضر في ألمانيا محدود بحكم الطبيعة". وتقدر الوزارة أنه سيتعين استيراد ما بين 50 و70 في المائة من الكميات المطلوبة في المستقبل.
وإضافة إلى إسبانيا، التي تقدر إمكانات إنتاجها بما يصل إلى ثلاثة ملايين طن بحلول 2030، تعد أستراليا وتشيلي والمغرب والإمارات وأوكرانيا أيضا من الموردين المستقبليين للهيدروجين الأخضر.
وقال اتحاد الغاز "هذه البلدان لديها إمكانات عالية لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة ويمكن أن تولد الكهرباء الخضراء لإنتاج الهيدروجين بتكاليف منخفضة للغاية".
ومع ذلك، لا تزال المصانع التجريبية الأولى بعيدة عن كميات الإنتاج المتوقعة. على سبيل المثال: ينتج مصنع جديد تابع لشركة "إبردرولا" الإسبانية للطاقة في مدينة بورتولانو ثلاثة آلاف طن فقط من الهيدروجين سنويا باستخدام الطاقة الشمسية.
وللمقارنة: سيتطلب مصنع مستقبلي لشركة "تيسنكروب" للصلب نحو 130 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا لإنتاج الفولاذ على نحو ملائم في دويسبورج.
وتسعى السلطات الألمانية إلى طرح خطط بناء الشبكة الرئيسة للهيدروجين في ألمانيا قبل العطلة الصيفية، بحسب ما صرح به روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني.
وجاءت هذه التصريحات للوزير الذي ينتمي إلى حزب الخضر خلال زيارة لمحطة الطاقة الساحلية في مدينة كيل شمالي ألمانيا.
وقال إنه يتعين الآن توضيح من سيقوم بتمويل هذه الشبكة، مشيرا إلى أن مشغلي الشبكات سيتعين عليهم الآن بناء خطوط أنابيب لمادة لا تزال غير موجودة ولن تتوافر بكميات كبيرة قبل خمسة أو ستة أعوام، وأردف "سيتعين عليهم الدفع مقدما".
وبحسب تصريحات هابيك، سيكون بمقدور مشغلي الشبكات القيام بهذا الأمر حال توافر نموذج جيد لاقتصاد السوق، وقال إنه سيتعين دعم هؤلاء المشغلين في حال عدم توافر هذا النموذج.
وتابع "سنقدم الخطط الآن بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه، لا بالشكل الذي يتصوره روبرت هابيك بل نقدمها بتنسيق وثيق مع مشغلي الشبكات".

سمات

الأكثر قراءة