«مايكروسوفت» تتوسع في تكنولوجيا التخزين .. شراء حصص انبعاثات كربونية تحت البحر
وافقت شركة البرمجيات والتكنولوجيا الأمريكية العملاقة "مايكروسوفت كورب"، على شراء حصص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تحتجزها محطتا كهرباء في الدنمارك، ثم يتم تخزينها في مستودعات تحت سطح بحر الشمال، في خطوة تشير إلى أن إلزام الشركات بخفض الانبعاثات الكربونية يمكن أن يدعم تكنولوجيا تخزين ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء، إلى أن اتفاق مايكروسوفت مع شركة المرافق والكهرباء الدنماركية أورستيد ساعد الأخيرة على الحصول على دعم من حكومة الدنمارك لمشروع حجز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات الكهرباء التي تعمل بالبيوجاز وتخزينها تحت سطح البحر.
كما يمثل الاتفاق خطوة أساسية نحو التوسع في تكنولوجيا تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ستلعب دورا حيويا في وصول أوروبا إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
وقال أوله تومسون رئيس قطاع الطاقة الحيوية في "أورستيد"، في بيان، إن هذا المزيج بين شركة قطاع خاص تشتري حصص الانبعاثات ثم دعم من الحكومة جعل الأمر ممكنا، في إشارة إلى استخدام وسائل حجز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات الكهرباء وتخزينها في مستودعات تحت سطح البحر.
وستدفع حكومة الدنمارك لشركة أورستيد مبلغا من المال مقابل كل طن ثاني أكسيد كربون يتم تخزينه، بهدف حجز 430 ألف طن انبعاثات سنويا. كما وافقت "مايكروسوفت" على شراء حصص تعادل 2.76 مليون طن من الانبعاثات التي سيتم تخزينها على مدى 11 عاما.
وإذا حققت "أورستيد" الحجم المستهدف لكميات الانبعاثات التي يتم تخزينها ستدفع لها "مايكروسوفت" مقابل حصص انبعاثات تعادل نحو نصف الكميات التي يتم تخزينها سنويا.
يأتي ذلك في حين دشنت الدنمارك في آذار (مارس) الماضي أول موقع بحري لجمع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في الجزء الدنماركي من بحر الشمال.
ويقول مؤيدو المشروع إنها ستكون المرة الأولى التي يقام فيها مشروع عابر للحدود لحجز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويقوم المشروع بجمع ثاني أكسيد الكربون في بلجيكا، ونقله بسفينة ليتم ضخه إلى حقل نفط مستنفد على بعد 200 كيلومتر من ساحل بحر الشمال كجزء مما يسمى مشروع "الرمل الأخضر" جرين ساند.
ويدير المشروع اتحاد شركات "كونسرتيوم" بقيادة شركتي فينترشال ديا الألمانية وإينيوس البريطانية. وبحسب "فينترشال"، فإن المشروع هو الأول من نوعه لتخزين ثاني أكسيد الكربون في منشأة بحرية، ويستهدف تخفيف حدة ظاهرة التغير المناخي.