مع ارتفاع تكلفة العلاج .. التداوي بالنحل
في عيادته بالعاصمة السورية دمشق، يلسع عصام عودة، المتخصص في العلاج بالنحل، مرضاه بالنحل مقدما لهم ما يصفه بأنه علاج طبيعي لأمراض متعددة.
بدأ عودة، وهو في الأصل طبيب بيطري، العلاج بالنحل عام 2015 بعد بحث طويل حول فائدة سم النحل في علاج العديد من الأمراض.
ويشير العلاج بالنحل إلى استخدام منتجات خلية النحل، ويعتبر بشكل عام جزءا من الطب التقليدي أو البديل ويستخدم منذ قرون في مناطق مختلفة بالعالم.
ويوضح عودة أنه يستخدمه لعلاج مرض التصلب المتعدد ومشاكل الجلد والتهاب الأعصاب والروماتيزم وأمراض أخرى.
وقال لتلفزيون رويترز "مع حالات الشفاء المتكررة نجد إقبالا كبيرا جدا، وهذا قادنا لتوسيع العيادة والانتقال إلى موقع جديد لتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص".
وعندما بدأ عودة مشروعه، كان لديه خليتا نحل وعدد قليل جدا من المرضى. ولديه الآن نحو 200 خلية نحل، كما أنه يجتذب عشرات المرضى.
ويوضح عودة أن الجلسة في عيادته تتضمن ثماني إلى عشر لسعات وتكلف عشرة آلاف ليرة سورية (1.1 دولار)، وهي بالتالي رخيصة لكنها مربحة.
وشرح ذلك قائلا "مشروعنا ليس مشروعا علاجيا فقط، حينما أُعطي المريض لسعة نحلة أو مجموعة من لسعات النحل يحصل على عسل وغبار طلع وعكبر، فهي منظومة متكاملة".
وترى خبيرة التغذية خديجة موصلي، وهي من المرضى الذين يُعالجون عند عودة، أن مزيدا من الناس يتحولون إلى العلاج الطبيعي البديل بسبب ارتفاع تكلفة العلاج الطبي وزيادة وعي الناس بالوسائل الطبيعية.
وقالت لتلفزيون رويترز "قد تكون التكلفة العالية للعلاج حاليا سبب من الأسباب، وربما يكون وعي الناس بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، والرغبة في العلاج الطبيعي. تجارب الناس تنتقل بسرعة، شخصا ما يقول لم استخدم الكورتيزون، أخذت فقط لسعة نحلة وشفيت".
ويتكون سم النحل من مواد نشطة تشمل إنزيمات وبروتينات وأحماضا أمينية. كما أنه يحتوي على عناصر مضادة للالتهاب قد تخفف الألم.
ويدعي ممارسو العلاج بلسع النحل الحي أن المركب المضاد للالتهابات الموجود في سم النحل مفيد لعلاج أمراض معينة، لكن هذه الممارسة لا تزال مثيرة للجدل من الناحية الطبية، إذ يقول البعض إن المخاطر الصحية والآثار الجانبية لإدخال السم على المرضى تفوق فوائده المزعومة.