"بنك التسويات الدولية" : محاربة التضخم تضع مصداقية البنوك المركزية على المحك
حذر رئيس بنك التسويات الدولية، من مصداقية واستقلالية البنوك المركزية حول العالم، إذا لم تبقى معدلات التضخم العالمية المرتفعة تحت السيطرة.
ودعا البنك الذي يشار إليه باسم "بنك محافظي البنوك المركزية"، إلى هجوم قوي على التضخم، بعد أن قلل في البداية من تأثير الجائحة عليه.
وقال اوجستن كارستنز المدير العام للبنك الذي يشار إليه باسم (بنك محافظي البنوك المركزية)، "إن الاستجابة الصارمة للتضخم كانت أساسية للحفاظ على الثقة في قدرة البنوك المركزية على الحفاظ على الاقتصادات على قدم المساواة".
وأضاف "إذا تبخرت الثقة، فإن القدرة على صنع سياسات عامة فعالة تختفي"، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الأجيال الشابة في العديد من البلدان تضخما يؤدي إلى تآكل مستويات المعيشة، وإنه بمجرد أن يترسخ، يمكن أن يصبح من الصعب بشكل متزايد إيقاف التضخم".
وبين أن ضغوطات أسعار التبريد كانت ضرورية. وإلا فإن مصداقية السياسة النقدية والبنوك المركزية المستقلة المسؤولة عن تنفيذها ستكون موضع شك، وتأتي تعليقاته كواحدة من أسرع وأشمل الزيادات في تكاليف الاقتراض العالمية في التاريخ تظهر بوادر على الانتهاء.
وتضع الأسواق المالية فرصة كبيرة في أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي، الذي قاد الرسوم العالمية إلى الارتفاع خلال الأشهر الـ 18 الماضية، في خفض أسعار الفائدة في نهاية هذا العام.
وقال كارستينز "الحفاظ على الثقة في القطاع المصرفي لا يقل أهمية عن البنوك المركزية، واستهدف العملات المشفرة، وخطر وجود نظام نقدي من مستويين، والدور المتزايد للشركات بخلاف البنوك التقليدية"، مشيرا إلى أن الحاجة لمزيد من الرقابة والتنظيم للقطاع غير المصرفي، أصبحت أكثر إلحاحا في ضوء فترات عدم الاستقرار الأخيرة"
وبالعودة إلى معركة التضخم، قال "العملية قد تواجه عقبات، لا سيما وأن صانعي السياسة يحاولون إعادتها إلى المكان المفضل لديهم، وهو 2 في المائة لبنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الكبرى، مضيفا "على مدى السنوات المقبلة، يجب أن تركز السياسة النقدية بشكل مباشر على إعادة التضخم إلى مستويات تتفق مع أهداف البنك المركزي".