الصين: "ميكرون تكنولوجي" الأمريكية لصناعة الرقائق فشلت في التقييم الأمني
أعلنت هيئة مراقبة الأمن السيبراني الصينية أن شركة "ميكرون تكنولوجي" الأمريكية لصناعة الرقائق فشلت في تقييم للأمن القومي، وطلبت من مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية الكف عن شراء منتجاتها.
التقييم هو أحدث تصعيد في حرب الرقائق الجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتطلع واشنطن إلى تقييد وصول بكين إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدما.
كما جاء في وقت تشدد الصين تطبيق قوانين الأمن القومي ومكافحة التجسس.
وقالت هيئة الأمن السيبراني إن منتجات ميكرون تنطوي على مشكلات أمنية محتملة خطيرة نسبيا في الشبكة، تشكل خطرا أمنيا كبيرا على سلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين وتؤثر على الأمن القومي للصين".
وأضافت وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية: "على مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين التوقف عن شراء منتجات ميكرون".
أطلقت بكين في مارس تقييما للأمن السيبراني لمنتجات شركة ميكرون، أحد أكبر مصنعي الرقائق في العالم.
تصاعدت حرب الرقائق بين بكين وواشنطن العام الماضي عندما فرضت الولايات المتحدة قيودا على حصول الصين على الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات.
وبررت واشنطن قرارها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقالت إنها تريد منع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الصينية من الحصول على تقنيات حساسة ذات استعمالات عسكرية.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على مبيعات منتجات الشركات المحلية المعنية في الخارج.
في هذا السياق، أعلن مؤخرا كل من هولندا واليابان - وكلاهما مصنعان رائدان لمعدات تكنولوجيا أشباه الموصلات المتخصصة - عن قيود جديدة على تصدير منتجات معينة، لكنهما لم تذكرا الصين صراحة.
وانتقدت بكين القيود ووصفتها بأنها تكتيكات تنمر أمريكية واتهمت واشنطن بممارسة الإرهاب التكنولوجي، مؤكدة أن مثل تلك القيود لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزمها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع.
تطوير صناعة محلية قوية لأشباه الموصلات هدف طويل الأمد للحكومة الصينية التي استثمرت مليارات الدولارات في شركات الرقائق المحلية.
والرقائق هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي الحديث، فهي تستخدم في تشغيل كل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تصبح صناعة بقيمة تريليون دولار على مستوى العالم بحلول 2030.
وتظهر حيوية الصناعة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعتمد على إمدادات ثابتة من الرقائق الأجنبية في تصنيع الإلكترونيات.
استوردت الصين العام 2021 أشباه موصلات بقيمة 430 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر مما أنفقته على استيراد النفط.