نحو القمة .. نحو الفضاء
تؤكد الإنجازات التي تحققها بلادنا الغالية بين حين وآخر، أن رؤية المملكة 2030 تقف خلف هذه النجاحات فكل شيء كان مخططا له ومرسوما بمهنية عالية لا تقبل أي مجال للتأخير أو التعطيل، وهذا يدل على وجود قيادة حكيمة تتابع وترصد مسارات التميز.
يوم أمس الأول احتفل السعوديون والعرب والمسلمون بوجود الكابتن علي القرني والباحثة ريانة برناوي، كأول رائدة فضاء سعودية عربية مسلمة بعد انطلاق صاروخ "فالكون 9" من قاعدة كيب كانافرال في ولاية فلوريدا الأمريكية من أجل إجراء 14 تجربة علمية وبحثية رائدة.
هذا الحدث التاريخي لن يمر مرور الكرام في تاريخ مملكتنا المشع بالإبداع والتجديد في المجالات كافة. قبل أعوام كان هناك من يرمي السعوديين بالبدو والتخلف وأصحاب الجمال والخيام وغيرها من العبارات وكان رد قادتنا - حفظهم الله - والشعب الكريم، الصمت، وأن الأفعال أقوى من الكلمات، وها هم اليوم يصلون إلى الفضاء وغيرنا يبحث عن الأمن والاستقرار. فالحمد لله على نعمة السعودية.
يشكل وصول السعوديين إلى الفضاء وقد سبقهم الأمير سلطان بن سلمان قبل أكثر من 35 عاما، العتبة الأولى في اقتحام عالم الفضاء والأبحاث التي ستغير مجرى التاريخ، لتكون للسعوديين بصمة فارقة كتبت بماء الذهب. لقد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن السعودية عنصر مساهم وداعم للاستكشاف والابتكار وليس مجرد متلق.
أعود إلى الرؤية التي رفعت العلم الأخضر في الفضاء وأوصلت السعوديين إلى العالم الآخر، لتكون مصدر اعتزاز وفخر وحب لبلادنا العظيمة التي تتلمس القمة. بالمختصر شكرا لعراب الرؤية وقائد التغيير الأمير محمد بن سلمان الذي راهن على الشعب في تحقيق أهداف الرؤية.