«كتاب المدينة» ينظم أول ورشتي عمل لذوي الإعاقة السمعية

«كتاب المدينة» ينظم أول ورشتي عمل لذوي الإعاقة السمعية
حضور مميز من فئة ذوي الإعاقة السمعية.

نظم معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، أول ورشتي عمل تستهدف ذوي الإعاقة السمعية، جاءت الأولى منها بعنوان: "مهارات التعامل مع الصم" قدمها خبير لغة الإشارة خالد الذكير، وقدم الثانية مؤسس جمعية مترجمي لغة الإشارة علي الهزاني وحملت عنوان: "الصم وخصائص الصم"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض المقام على مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويمتد حتى 27 أيار (مايو) الجاري.
وأكد الذكير خلال الورشة، أن لغة الإشارة لغة إنسانية عالمية، فالصم بإمكانهم التواصل فيما بينهم بلغة الإشارة في جميع الدول، وتعلمنا لهذه اللغة يفرحهم ويسعدهم، ويسهم في دمجهم في الحياة، وعدد مهارات التواصل مع المعاقين سمعيا، ومن أهمها لغة الإشارة، وهي حركات يدوية بالأصابع وتعبيرات بالوجه وإيماءات بالجسم، ويمكن تقسيم هذه اللغة إلى إشارات وصفية "تلقائية تصف المعنى"، وإشارات غير وصفية "ليس لها مدلول معين"، إضافة إلى أبجدية الأصابع، وتعتمد على شكل الحرف، مضيفا: "لغة الإشارة لغة مرئية نستخدمها في حياتنا اليومية، فريدة من نوعها، والتواصل الاجتماعي لا يعني الاقتصار على اللغة الكلامية فقط".
وأضاف: "لغة الإشارة يمكننا التواصل من خلالها مع من لديه إعاقة سمعية، وهو مصطلح يطلق على أي شخص لديه فقد في السمع، وضعيف السمع تستخدم معه أحيانا لغة الإشارة وقراءة الشفاه"، مشيرا إلى أن الأصم يقرأ، لكنه لا يفهم ما يقرأ، لأن لغته الأساس هي لغة الإشارة، وليست اللغة العربية، فهي لديه تعد لغة ثانية ودخيلة، فهو يقرأ أيضا بلغة الإشارة التي تختلف في ترتيب الكلمات، فحصيلة اللغة لديه ضعيفة، مستعرضا الإشارات الخاصة بالحروف الأبجدية والأرقام والكلمات الإشارية البسيطة.
من جانبه، عرف الهزاني في الورشة الثانية بمجتمع الصم وثقافتهم وخصائصهم، وسط حضور كبير من المهتمين بهذه الفئة، ومن فئة ذوي الإعاقة السمعية، مشيرا إلى أن عددهم في المملكة يراوح ما بين 450 إلى 720 ألفا تقريبا، وعدد المترجمين محدود جدا، إلا أن جمعية مترجمي لغة الإشارة تبذل جهدها لزيادة الأعداد، لافتا إلى أن ثقافة الصم تختلف عن ثقافة السامعين، ولهم مجتمعهم ولغتهم الخاصة، ويحتاجون إلى خدمات كثيرة، بداية من فهم لغتهم حتى نتمكن من مساعدتهم وخدمتهم.

سمات

الأكثر قراءة