أوكرانيا: ميناء «بيفديني» خارج اتفاق تصدير الحبوب .. روسيا تمنع دخول السفن منذ شهر
قال مسؤول أوكراني، أمس، إن العمل بميناء بيفديني متوقف، لأن روسيا لا تسمح بدخول السفن له، ما أدى لخروجه من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في تموز (يوليو) الماضي وجرى تمديدها الأسبوع الماضي لمدة شهرين، إلى ضمان التصدير الآمن للحبوب والمواد الغذائية في زمن الحرب من ثلاثة موانئ أوكرانية، هي أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.
وعبرت الأمم المتحدة، التي توسطت مع تركيا في إبرام الاتفاق وتمديده، عن قلقها الإثنين من عدم استقبال ميناء بيفديني القريب من أوديسا على البحر الأسود أي سفن منذ الثاني من أيار (مايو) بموجب الاتفاق.
وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني لـ"رويترز"، "رسميا ميناء بيفديني ضمن المبادرة لكنه في الحقيقة لم يعد ضمنها منذ شهر. لا تدخل أي سفن له".
وأضاف في تصريحات مكتوبة "إنها (روسيا) وجدت الآن طريقة فعالة للحد بصورة كبيرة من صادرات الحبوب (الأوكرانية) من خلال استبعاد ميناء بيفديني، الذي يستقبل سفنا بحمولات كبيرة، من المبادرة".
ووصف فاسكوف الخطوة بأنها "انتهاك صارخ" للاتفاق.
وأبرم اتفاق تصدير الحبوب للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبيفديني هو أكبر ميناء مدرج في المبادرة من حيث الإنتاجية. وتظهر بيانات وزارة البنية التحتية أن به 1.5 مليون طن تقريبا من المواد الغذائية بغرض تصديرها في المستقبل إلى عشر دول عبر 26 سفينة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الفريق الروسي فتش تسع سفن فقط في الفترة من 19 إلى 21 مايو. وأضافوا "جرى رفع الحظر عن (تمديد) مبادرة الحبوب رسميا، لكنها لا تنفذ كما ينبغي. تواصل روسيا إعاقتها قدر الإمكان". ويقول مركز التنسيق المشترك المعني بتنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إنه تم تصدير أكثر من 30 مليون طن من المنتجات الغذائية من الموانئ الأوكرانية عبر ممر الحبوب حتى الآن، ومثلت الذرة أكثر من 50 في المائة من هذه الصادرات.