من مدينة منكوبة إلى وجهة للسياح .. هكذا نهضت هيروشيما من الأنقاض

من مدينة منكوبة إلى وجهة للسياح .. هكذا نهضت هيروشيما من الأنقاض

تبدو البقايا المجوفة لقبه "غنباكو" في هيروشيما كما كانت قبل 78 عاما، عندما أسقط الجيش الأمريكي قنبلة ذرية فوق هذه المدينة اليابانية. وكانت هذه أول مرة يستخدم فيها سلاح نووي خلال الحرب على الإطلاق.
وأسقطت القنبلة في وقت مبكر من صباح 6 آب (أغسطس) من عام 1945، ما تسبب في مقتل آلاف الأشخاص على الفور.
وفي بؤرة الانفجار النووي، لم يتبق سوى نصف حجم قبة "غنباكو"، التي شكلت سابقا جزءا من قاعة الترويج الصناعي لمحافظة هيروشيما.
ورغم أن خلفية المدينة بمنزلة تذكير رمزي لفظائع الحرب، إلا أن العدد السنوي للزوار الأجانب إلى هيروشيما تجاوز مليون زائر بين عامي 2015 و2019، مع استقبالها 1.8 مليون زائر أجنبي في 2019.
وارتفعت الأرقام بسرعة في أعقاب جائحة كوفيد - 19 مع عودة السياح إلى اليابان
وبعد إسقاط الجيش الأمريكي أول قنبلة ذرية، فقدت مدينة هيروشيما نحو 40 في المائة من سكانها الذي بلغ عددهم نحو 300 ألف شخص آنذاك.
ويسلط معرض جديد في "هيروشيما جيت بارك" يدعى "فخر هيروشيما" الضوء على مدى سرعة انضمام الشركات في المدينة إلى جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في أعقاب المأساة مباشرة.
وعلى سبيل المثال، بدأت شركة "تشوجوكو" للطاقة الكهربائية بالعمل على إعادة الطاقة إلى الأشخاص بعد يوم واحد فقط من إسقاط القنبلة.
وبحلول 20 أغسطس من عام 1945، أعادت الشركة الكهرباء إلى 30 في المائة من المنازل التي ظلت قائمة، والمدينة بأكملها بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
وبعد ثلاثة أيام من الانفجار، كانت "سكة حديد هيروشيما الكهربائية"، التي فقدت 185 موظفا جراء القنبلة، قد أعادت فتح جزء من خط "ترام"، كما أنها عملت على استعادة شبكة النقل في المدينة. لكن لم يكن الطريق إلى التعافي سهلا.
وبدأت عمليات إعادة الإعمار على نطاق واسع في أغسطس من عام 1949 فقط، وذلك بعد صدور "قانون بناء مدينة هيروشيما التذكاري للسلام"، ما سمح للحكومة الوطنية بتقديم دعم مالي خاص لهيروشيما.

سمات

الأكثر قراءة