موجة استقالات ضخمة.. 200 موظف يغادرون بنك "كريدي سويس" أسبوعيا
تتزايد الاستقالات من بنك "كريدي سويس" مع اقتراب إتمام عملية اندماجه مع بنك "يو بي إس"، وسط تسجيله ما بين 150 و200 مغادرة أسبوعيا، وفق ما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس الأربعاء.
أكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته معلومات أوردتها وكالة "إيه دبليو بي" المالية.
يثير اندماج "يو بي إس" و"كريدي سويس" مخاوف جدية بشأن التوظيف، لا سيما في مدينة زوريخ حيث المقران الرئيسيان للمؤسستين.
في 19 مارس، وافق "يو بي إس" على شراء "كريدي سويس" مقابل ثلاثة مليارات فرنك سويسري تحت ضغط السلطات السويسرية لتجنب إفلاس الأخير.
يناهز عدد موظفي البنكين معا 120 ألف موظف حول العالم، من بينهم 37 ألف موظف في سويسرا، مع وجود مخاطر كبيرة تتعلق بتشابه خدمات المصرفين في مجالات معينة.
في مواجهة هذه المخاوف، تنتشر تكهنات حول عدد الموظفين الذين سيغادرون.
في هذا الصدد، قالت صحيفة "بليك" السويسرية الأربعاء إنه يتم تسجيل ما "يصل إلى 150 مغادرة يوميا" في أنحاء العالم، من دون ذكر مصادرها.
وأكدت الصحيفة أن العديد من الموظفين يأخذون "زمام المبادرة" و"يغادرون بمفردهم، بدون انتظار رسالة شكرهم".
غير أن مصدرا مطلعا على الملف شكك في هذا الرقم، وقال لوكالة فرانس برس إنه بالأحرى عدد المغادرين "أسبوعيا".
تواصلت وكالة فرانس برس مع "كريدي سويس" لكنه رفض التعليق على المسألة.
في نهاية مارس، كان بنك كريدي سويس يوظف 48150 شخصا، أي أقل بمقدار 2330 موظفا عن الربع السابق عندما بدأ إعادة هيكلة كبيرة حتى قبل إعلان استحواذ بنك "يو بي إس" عليه.
وفي مطلع أبريل، أوضح نائب رئيس "يو بي إس" لوكاس غافيلر أن البنكين يحتاجان "المزيد" وليس "عددا أقل" من الموظفين في البداية لمواصلة العمل بعد اندماجهما.
ثم أكد الرئيس التنفيذي لبنك "يو بي إس" سيرجيو إيرموتي في أواخر نيسان/أبريل أنه لا توجد "حاجة فورية" لتسريح الموظفين، رغم أن التوظيف سيكون "الجزء الأكثر إيلاما من الصفقة".
وأوضح إيرموتي أنه يعوّل على المغادرة والتقاعد الطوعيين للحد من تخفيضات الوظائف.