«البقشيش» .. ثقافة أقل وضوحا للمسافرين وأكثر إرهاقا

«البقشيش» .. ثقافة أقل وضوحا للمسافرين وأكثر إرهاقا

تختلف ثقافة إعطاء الإكرامية أو البقشيش من بلد لآخر، ما يجعلها مسألة محيرة حتى بالنسبة للمسافرين من ذوي الخبرة.
وتحدث الخبراء عما هو متوقع بشكل عام في الوجهات الشهيرة الآن، لمساعدة المسافرين على إيجاد طرق لجعل ثقافة البقشيش أكثر وضوحا وأقل إرهاقا.
وأوضح توم مارشانت - مالك شركة سفر، لـCNN، أن "لكل بلد ثقافته ونظرته الخاصة للبقشيش، ورغم أن الاختلافات طفيفة، إلا أنها قد تشمل مسألة حساسة"، مضيفا "في آسيا، يجب عليك في البداية تحديد ما إذا كان يجب عليك تقديم البقشيش على الإطلاق".
ومن جهتها، قالت خبيرة الأدبيات، ماريان باركر، "في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، لا يقبل البقشيش، ويجب علينا أن نمتنع عن ترك الإكرامية في أي مكان نذهب إليه".
وتابعت، "البقشيش ليس جزءا من ثقافتهم، ليس ذلك فحسب، بل إنه يعد تصرفا وقحا".
وقال نيك لايتون، الذي يستضيف "بودكاست" أسبوعي حول آداب السلوك، إنه لا وجود لثقافة البقشيش في جزيرة تايوان.
وأشار مارشانت إلى أنه "في الصين، يتضح الافتقار إلى ثقافة البقشيش، وفي الأغلب ما تقدم الفاتورة إلى رواد المطعم قبل إحضار الوجبة".
وفي تايلاند، قال مارشانت إن البقشيش "ليس جزءا متأصلا في ثقافتها، ونادرا ما يقدم السكان المحليون البقشيش، رغم أنه أصبح أكثر شيوعا".
وبالمثل، لا يعد إعطاء البقشيش أمرا شائعا في أستراليا. وفي نيوزيلندا، يعد الأمر "تقديريا تماما"، رغم أن الإكرامية بنسبة 10 في المائة للخدمة الممتازة، أصبحت مألوفة في المطاعم.
ومع ذلك، لا يجب الافتراض أن جميع الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تقبل البقشيش، وفقا لما ذكره باركر، إذ إنه يعد أمرا معتادا في الهند، على سبيل المثال.
ولكن ما مقدار البقشيش الذي يتوجب تقديمه؟ ومتى؟ وينصح لايتون بقراءة عديد من المصادر الموثوقة قبل خوض رحلة إلى وجهة ما. وأضاف، "ابحث عن إجماع واسع النطاق، إذ لن تحصل دائما على النصيحة ذاتها".
وعلى سبيل المثال، في الهند، يمكنك معرفة مزيد من الكتيبات الإرشادية ووكالات السفر.
وأشار مارشانت إلى أنه يتحدث إلى السكان المحليين حول ثقافة البقشيش فور وصوله إلى وجهته، مضيفا، "لا تخجل من سؤال موظفي الفندق، أو النوادل، أو مقدمي الرحلات".

سمات

الأكثر قراءة