السيناريو في صناعة الأفلام .. كيف تحول الأفكار إلى قصة سينمائية؟
نظمت هيئة الأفلام في الرياض، ورشة عمل بعنوان "الكتابة السينمائية في السعودية"، تناولت أهمية السيناريو في صناعة الأفلام من خلال تحويل الأفكار إلى قصة سينمائية، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما وطلاب التخصصات الفنية والسينمائية في الجامعات السعودية.
واستهلت ورشة العمل التي قدمها السيناريست وصانع الأفلام عمر مقيم باستعراض الجوانب المهمة للكتابة السينمائية، وعناصر تكوين القصة التي تعتمد على: الشخصيات، المكان، الزمان، والمعضلة أو ما يعرف بذروة الحدث الدرامي.
واستعرض مقدم ورشة العمل بعض التقنيات والسبل في تطوير الخط الدرامي للسيناريو، ومنها: طرح مجموعة من الأسئلة تبدأ من اللقطات الأولى التي تركز على شد انتباه المشاهد، مرورا بـ"من، ومتى، وماذا، وأين" التي تسهم في توضيح الشخصيات الأساسية وتفاصيل عوالمها وأحلامها وطموحاتها وصراعاتها الذهنية، وهل سينجح البطل أو البطلة في الحصول على مراده أو هدفه في القصة، مرورا بالعقبات إلى أن تصل الأحداث إلى ذروتها، ليختتم السيناريو بوضع الحل والنتيجة بالإجابة عن سؤال، هل نال البطل مراده؟ وكيف أثر ذلك في حياته؟
وأوضح مقيم أن وتيرة العمل تمر بثلاثة أطوار، هي: طور الإعداد، وطور المواجهة والصراع، وطور الحل والنتيجة، كما ناقش الفرق بين كتابة الرواية والسيناريو، مستعرضا مجموعة من أعمال رواد كتابة السيناريو المعاصرين في العالم العربي، كما تطرقت ورشة العمل لشرح أبعاد تأثير السيناريو الذي يستهدف تصنيفا عمريا معينا على شباك التذاكر.
يذكر أن ورشة العمل التي نظمتها هيئة الأفلام بشراكة إعلامية مع موقع سوليوود تأتي ضمن سلسلة ورش العمل الدورية التي تنظمها الهيئة في إطار جهودها للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه، من خلال مناقشة أبرز الموضوعات المهمة في كيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في المجال، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون من التجارب الناجحة.