العبد الوهاب: رونالدو منصة عالمية
أكد حسين العبدالوهاب خبير في الاستثمار الرياضي، أن ملف الخصخصة هو ملف الدولة كانت تعمل عليه من فترة لتحويل الأندية لكيانات تجارية، واصفا إياه بالشيء الجميل، وقال "الملف يحتاج إلى تأسيس للحوكمة قبل طرحها للقطاع الخاص، لأن المستثمر يريد أن يدخل على كيانات تجارية محوكمة، وليس العمل الذي كانت تعمل عليه الأندية في السابق، وهذا ما عملت عليه وزارة الرياضة في الفترة الماضية ووضعت اللبنات الأساسية لهذا المشروع الضخم".
وأضاف "نحن نطمح لما سيحدث بعد عامين أو ثلاثة أعوام، وما سيضيفه صندوق الاستثمارات العامة بعد تطوير الأندية من ناحية الهيكلة، والناحية التجارية والاستثمارية، ويتوقع إعادة ضخها في السوق من جديد بشكل مختلف تماما مما كانت عليه".
ولفت "لا بد أن يفتح الباب للمستثمر الأجنبي أو الخليجي ولو بحصة معينة، لأن المنتج ذو جودة عالية بعد عمل صندوق الاستثمارات العامة الذي سيكون نقلة نوعية للدوري والأندية، وجلب الأسماء والنجوم الكبيرة، وبعد عامين من وجودهم سيسهمون في رفع المنتج والعلاقة بين المستوى الفني للفريق في الملعب ونتائجه والدوري بشكل عام، والقيمة السوقية".
وزاد "من أهم مداخيل الأندية في العالم هو النقل التلفزيوني، وإذا حولتها إلى كيانات تجارية لا تستطيع أن تفرض عليها ناقلا معينا، كونها تؤسس قنوات خاصة بها، وحتما ستصبح قيمة النقل عالية جدا خلال العامين المقبلين، وكذلك التذاكر".
وحول مدى الاستفادة من وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو، قال "لو كان من يدير الأندية شركات لاستفاد نادي النصر من بيع قمصان رونالدو أضعاف ما تم بيعه، لكن حتى الآن لم نستفد من حضوره سوى 5 في المائة، هو ليس فقط لاعب، بل وكالة أنباء عالمية، ومنصة إعلامية عالمية، يصل للناس من خلال الشغف به، ولدينا مشكلة في التنفيذ لأننا نستخدم أدواتنا القديمة التي لم تنجح، لكن عندما تذهب لأهل الاختصاص سيحدث العكس، وأتوقع أن صندوق الاستثمارات العامة سيستفيد من وجود رونالدو والنجوم العالميين الذين سيتم استقطابهم".
وطالب العبدالوهاب بحماية النجوم من الإعلام وقال "لا بد من ضبط ما يحدث في الإعلام، وخصوصا للنجوم، حيث يجب حمايتهم والمحافظة عليهم، لأنهم خبراء، ولديهم جماهير في كل مكان في العالم، ولا بد من الاستفادة من خبراتهم الفنية، والآن هناك نجوم يتمنون الحضور للدوري السعودي بعد أن أصبح لافتا لأنظار العالم".