«إل بويي» .. مطعم إسباني يتحول متحفا للفن المطبخي

«إل بويي» .. مطعم إسباني يتحول متحفا للفن المطبخي

يعيد مطعم "إل بويي" الإسباني الشهير الذي كان يعد أحد أفضل المطاعم في العالم أبوابه مجددا بعد 12 عاما من إغلاقه، لكن ليقدم أطباقا تلتهمها العيون لا الأفواه، إذ سيتحول متحفا عن الثورة المطبخية التي أحدثها طاهيه الشيف فيران أدريا.
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، أطلق على المتحف الذي يقع عند خليج صغير في كوستا برافا، على مقربة من الحدود مع فرنسا، اسم "إل بويي 846"، وهو رقم يشير إلى عدد الأطباق التي ابتكرها هذا المطعم المختص في الطبخ الراقي والحائز ثلاث نجوم من دليل ميشلان عام 1997.
ويشرح فيران أدريا (61 عاما) الذي كان جالسا بالقرب مما كان مطبخه طوال أكثر من 25 عاما "المجيء إلى هنا لن يكون لتناول الطعام بل لفهم ما حدث" في هذا المختبر المطبخي.
في داخل المطعم، يسود انطباع بأن الزمن توقف.
فالزائر يطلع خلال جولة تستمر زهاء ساعتين في المتحف على مئات الصور والمخططات المرسومة والنماذج والدفاتر والكتب والجوائز. ومن أبرز ما يحويه المتحف، نسخ اصطناعية من البلاستيك أو الراتنجات بتقنية "شوكوهين سامبورو" اليابانية من الأطباق التي صنعت شهرة "إل بويي" كمطعم طليعي.
ويقول الشيف "لقد ذهبنا إلى أبعد حدود تجربة الفن المطبخي، وسعينا هذا فتح الطريق للآخرين".
واستثمرت المؤسسة التي استحدثت للحفاظ على إرثه 11 مليون يورو لإقامة هذا المتحف الذي أثار مشروع توسيعه الأولي معارضة جماعات بيئية.
لا يزال فيران أدريا يتذكر اليوم الذي سلك فيه للمرة الأولى عام 1983 الطريق الترابية المتعرجة التي كانت تربط فيما وقتها قرية روزس بالمطعم الذي سمي عمد "إل بويي" تعبيرا عن شغف صاحبه بكلاب البلدوج الفرنسية.
وانضم أدريا إلى المطعم بتوصية من أحد رفاقه من الخدمة العسكرية، ولم يكن يعتزم البقاء فيه طويلا، بل الاكتفاء بفترة تدريبية قصيرة.

سمات

الأكثر قراءة