هل حان الوقت للاحتياطي الفيدرالي أن يوقف ارتفاع أسعار الفائدة؟

هل حان الوقت للاحتياطي الفيدرالي أن يوقف ارتفاع أسعار الفائدة؟

من المتوقع أن يوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حملته لزيادة أسعار الفائدة يوم الأربعاء، لمنح صناع السياسة مزيدا من الوقت لتقييم التأثير الاقتصادي للزيادات الحالية والضغوط المصرفية الأخيرة.

لكن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) التي تحدد سعر الفائدة، ما زالوا منقسمين في حضور الاجتماع يومي 13 و 14 يونيو، حيث لا تزال أقلية تضغط من أجل رفع 11 على التوالي لمحاربة التضخم، الذي لا يزال بعناد فوق الهدف طويل الأجل لبنك الاحتياطي الفيدرالي. من اثنين في المائة.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي بمقدار 5 نقاط مئوية منذ مارس من العام الماضي، ورفعه إلى 5.25 في المائة.

وقالت ليديا بوسور كبيرة الاقتصاديين في "اي واي" لفرانس برس "اعتقد ان هناك ما يكفي من الدعم داخل المجتمع لهذا التوقف"، وقالت "لكن بالوقت نفسه، سيكون الحل الوسط هو أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستكون حريصة على الاستمرار في الاحتفاظ بهذا الخيار، وإبقاء الباب مفتوحا لمزيد من التشديد".

وأشار كبار المسؤولين، بمن فيهم جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنهم قد يصوتون لإبقاء سعر الإقراض القياسي في الاجتماع القادم للجنة تحديد سعر الفائدة القوية في بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع ترك الباب مفتوحا أمام رفع سعر الفائدة الإضافي في يوليو إذا لزم الأمر.

وقال فيليب جيفرسون نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أواخر الشهر الماضي "إن تخطي رفع سعر الفائدة في اجتماع قادم، سيسمح للجنة برؤية المزيد من البيانات قبل اتخاذ قرارات بشأن مدى ثبات السياسة الإضافية".

وتشير البيانات إلى صورة اقتصادية مختلطة، مع تباطؤ النمو، وسوق عمل ضيقة، ولا يزال التضخم أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأضاف جيفرسون الذي تم ترشيحه مؤخرا للمنصب الشاغر الثاني في الاحتياطي الفيدرالي، أن "قرار الإبقاء على سعر سياستنا ثابتا في اجتماع قادم لا ينبغي تفسيره على أنه يعني أننا وصلنا إلى أعلى معدل لهذه الدورة".

لكن أولئك الذين يضغطون من أجل زيادة أخرى، مثل كريستوفر والر أحد نواب محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أشاروا إلى دعمهم لموقف أكثر عدوانية بشأن التضخم، وقال الشهر الماضي "لا أؤيد وقف رفع أسعار الفائدة ما لم نحصل على دليل واضح على أن التضخم يتجه نحو هدفنا البالغ 2 في المائة"، مضيفا "ما إذا كان يتعين علينا رفع الأسعار أو تخطيها في اجتماع يونيو سيعتمد على كيفية وصول البيانات.

وأدى الانقسام بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حول أفضل مسار للمضي قدما، إلى قيام بعض المتداولين برحلة، من توقع توقف مؤقت إلى توقع ارتفاع والعودة مرة أخرى.

وتجار العقود الآجلة الذين توقعوا مؤخرا، ارتفاعا آخر في أواخر مايو، يرون الآن فرصة تزيد عن 70 في المائة في أن يصوت الاحتياطي الفيدرالي على الإبقاء على أسعار الفائدة يوم الأربعاء، ويرى العديد من المحللين الآن أن التوقف المؤقت هو السيناريو الأكثر ترجيحا يوم الأربعاء.

وكتبت ديان سونك كبيرة الاقتصاديين في KPMG إيكونوميكس، في مذكرة حديثة إلى عملاء "بينما تتوقع معظم البنوك الكبرى الآن توقفا مؤقتا، لا يزال هناك بعض القيم المتطرفة البارزة التي تتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى".

وكتب الاقتصاديون في "سيتي" في مذكرة للمستثمرين "نحن نبقي على دعوتنا لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، على الرغم من أنه من المسلم به أنها دعوة قريبة".

وإذا نجح باول في الفوز بأغلبية أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للتوقف المؤقت في يونيو، يتوقع المحللون أن يشير الاحتياطي الفيدرالي عبر إعلان سعر الفائدة والملخص المحدث للتوقعات الاقتصادية (SEP) إلى أنه يتوقع رفع سعر آخر لإكمال الدورة.

وكتب اقتصاديون في دويتشه بنك "من بين الابتكارات الرئيسة لهذا الاجتماع، نتوقع أن يتم تعديل البيان بشكل متشدد للإشارة إلى احتمالية زيادة التشديد في 'الاجتماعات المقبلة"، وأضافوا أنه من المرجح أن يظهر SEP أن السياسة المناسبة قد تتطلب زيادة إضافية لتحقيق موقف" مقيد بما فيه الكفاية.

ويقول المحللون إن هذا من شأنه أن يساعد الاحتياطي الفيدرالي على ترك الباب مفتوحا لرفع سعر الفائدة الإضافي إذا لزم الأمر، ربما في وقت مبكر من يوليو.

عضو في "الاحتياطي الفيدرالي" : لا أرى سببا لوقف زيادات معدل الفائدة

لا سبب لوقف زيادة الفائدة الأمريكية .. التضخم لا يتراجع بالسرعة الكافية

 

سمات

الأكثر قراءة