الصفقة الأكبر منذ أزمة 2008 .. "يو بي إس" يكمل استحواذه على "كريدي سويس"
أعلن بنك يو بي إس اليوم الاثنين، إنه أنهى الاستحواذ الطارئ على منافسه المتعثر كريدي سويس، ليتحول إلى بنك سويسري عملاق بميزانية تبلغ 1.6 تريليون دولار وقدرة أكبر على إدارة الثروات.
وقال البنك في رسالة مفتوحة نشرها الإعلام السويسري "هذه بداية فصل جديد"، وأضاف أن أكبر صفقة في القطاع المصرفي منذ أزمة 2008 المالية العالمية، ستخلق تحديات، ولكن أيضا عديد من الفرص لعملائها وموظفيها ومساهميها ولسويسرا، وأنه ليس لديه أدنى شك في إدارة عملية الاستحواذ بنجاح.
وستدير المجموعة أصولا بقيمة خمسة تريليونات دولار، مما يمنح "يو بي إس" أكبر بنك لإدارة الثروات في العالم، مكانة رائدة في أسواق رئيسة كان من الممكن أن يستغرق الأمر منه أعواما للنمو والوصول إليها. كما أنهى الاندماج تاريخا عمره 167 عاما لكريدي سويس الذي شهد في الأعوام الماضية فضائح وخسائر.
ويبلغ عدد موظفي البنكين 120 ألفا في أنحاء العالم، ومع ذلك قال يو بي إس إنه سيخفض الوظائف للاستفادة من الاندماج وخفض التكاليف.
ووافق يو بي إس في 19 مارس على شراء كريدي سويس بثلاثة مليارات فرنك في صورة أسهم وخمسة مليارات فرنك في صورة خسائر مفترضة في عملية إنقاذ رتبتها السلطات السويسرية لمنع انهيار ثقة العملاء جراء تداعي ثاني أكبر بنوك البلاد.
وأبرم يو بي إس اتفاقا مع حكومة سويسرا حول شروط دعم بعشرة مليارات دولار للتعامل مع خسائر ناجمة عن إنهاء بعض من أنشطة كريدي سويس، واستكمل البنك صفقة الاستحواذ في أقل من ثلاثة أشهر، وهو جدول زمني ضيق نظرا لحجم الاستحواذ وتعقيداته، لتوفير قدر أكبر من الطمأنينة للعملاء والموظفين.
وقدم كل من يو بي إس وحكومة سويسرا تأكيدات على أن عملية الاستحواذ ستعود بالنفع على المساهمين ولن تصبح عبئا على دافعي الضرائب. ويقولا إن الإنقاذ كان ضروريا أيضا لحماية مكانة سويسرا كمركز مالي والتي كانت ستضرر إذا تسبب انهيار بنك كريدي سويس في أزمة مصرفية أوسع.
ومن المقرر أن يسجل يو.بي.إس أرباحا ضخمة في الربع الثاني بعد شراء كريدي سويس مقابل جزء بسيط مما يطلق عليها قيمته العادلة، ومع ذلك حذر إرموتي من أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة مع استمرار يو بي إس في استيعاب كريدي سويس، وهي عملية ستستغرق من ثلاثة إلى خمسة أعوام.