زيادة متواضعة للتضخم في الولايات المتحدة تعزز التوقعات بإبقاء الفائدة دون تغيير

زيادة متواضعة للتضخم في الولايات المتحدة تعزز التوقعات بإبقاء الفائدة دون تغيير
تراجع التضخم في أسعار المواد الاستهلاكية في أمريكا للشهر الـ11 على التوالي خلال مايو. "أ.ب"

سجلت أسعار المستهلكين الأمريكيين زيادة متواضعة في أيار (مايو) ما أدى إلى أقل زيادة سنوية لمعدل التضخم في أكثر من عامين إلا أن ضغوط التضخم الأساسي ظلت قوية ما يعزز التوقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير اليوم.
وقالت وزارة العمل أمس إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي مع تراجع أسعار البنزين. وكان المؤشر قد زاد 0.4 في المائة في نيسان (أبريل).
وفي 12 شهرا حتى أيار (مايو)، ارتفع المؤشر 4 في المائة وهي أقل زيادة سنوية منذ آذار (مارس) 2021 وجاءت بعد زيادة نسبتها 4.9 في المائة في نيسان (أبريل).
وفي تعليق على الأرقام الصادرة وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بيانات التضخم أمس بأنها تمثل "أنباء سارة للأسر التي تعمل بجد"، وقال إن هناك مزيدا من العمل الذي يتعين القيام به لخفض تكلفة المعيشة في البلاد، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته "رويترز" ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة على أساس شهري و4.1 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.4 في المائة في أيار (مايو) مسجلا معدل زيادته نفسه للشهر الثالث على التوالي.
وفي 12 شهرا حتى أيار (مايو)، زاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 5.3 في المائة بعدما ارتفع 5.5 في المائة في نيسان (أبريل).
وتراجع التضخم في أسعار المواد الاستهلاكية في الولايات المتحدة للشهر الـ11 على التوالي خلال أيار (مايو)، في مؤشر مشجع بالنسبة إلى صانعي السياسات الساعين إلى الحد من ارتفاع الأسعار.
تأتي البيانات في وقت ينتظر أن يبدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا لمناقشة السياسات النقدية فيما يتوقع أن تؤثر الأرقام في قرارهم بشأن معدلات الفائدة في ختام الاجتماع.
وبينما رفع البنك المركزي الأمريكي معدلات الفائدة عشر مرات متتالية منذ مطلع العام الماضي، إلا أنه يتوقع أن يتوقف عن ذلك هذا الأسبوع.
لكن المحللين حذروا من أن صانعي سياسات الاحتياطي الفيدرالي يبحثون عن اتجاه قابل للاستدامة أكثر قبل التوقف عن رفع المعدلات.
وكان الذهب قد ارتفع أمس مع انخفاض الدولار لكن حركة الأسعار ظلت في نطاق ضيق مع تحليل المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية وترقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم بشأن السياسة النقدية.
وصعد الذهب في السوق الفورية 0.2 في المائة إلى 1960.59 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1974.60 دولار.
وتراجع الدولار 0.2 في المائة ما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وقال مايكل لانجفورد المدير في شركة إيرجايد لتقديم الاستشارات للشركات "تنتظر السوق أن يحدد اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي اتجاها أوضح لأسعار الذهب. (ولكن) لا يوجد ما يدفع الذهب إلى التفوق على الفئات الأخرى من الأصول بغض النظر عن عملية صنع القرار في مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية".
وبحسب خدمة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بنسبة 81 في المائة أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يتوقع 19 في المائة منهم رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وسيعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفعها بمقدار 25 نقطة أساس. لكن من المتوقع أن يستمر بنك اليابان (المركزي)، الذي سيعلن قراره يوم الجمعة، في سياسة التيسير النقدي.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 24.1395 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.5 في المائة إلى 994.47 دولار. وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1361.62 دولار.

سمات

الأكثر قراءة