أداة لاكتشاف الأوراق البحثية المكتوبة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
في خطوة تستهدف تهدئة المخاوف من احتمال إساءة استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد الأوراق البحثية والواجبات المنزلية المطلوبة من الطلاب، يطور فريق من الخبراء أداة قادرة على التمييز بين الأوراق البحثية الأصلية التي أعدها طلاب والأخرى التي أعدتها أجهزة الكمبيوتر.
ويقول العلماء في جامعة كانساس الأمريكية إنهم طوروا الأداة التي استطاعت اكتشاف الأوراق البحثية المكتوبة بتقنية الذكاء الاصطناعي بنسبة دقة تجاوزت 99 في المائة.
وقال هيثر ديزير الذي نشر نتيجة عمل فريقه البحثي في الجامعة في مجلة "تقارير خلية علم الفيزياء" في تقريره "حاولنا بجد إيجاد وسيلة سهلة، تتيح حتى لطلاب الثانوية وبقليل من التوجيه إنشاء أداة للكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف أنماط الكتابة".
وقال الباحثون إن النموذج الذي طوروه حقق نسبة دقة بلغت نحو 100 في المائة عند اكتشاف المقالة المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي ككل، ثم تنخفض النسبة إلى 92 في المائة عندما يكون المطلوب اكتشاف أي فقرة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي.
لذلك فحتى إذا لو حذر بعض خبراء الذكاء الاصطناعي من أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تؤدي إلى انقراض البشر، فقد يجد الأساتذة والمعلمون الأمل في أن التلاميذ والأبناء المتنافسين، قد لا يظلون وقتا طويلا بعيدا عن استخدام منصة محادثة الذكاء الاصطناعي "شات جي تي بي" للاحتيال على الواجبات المدرسية.
ورغم التطورات الكبيرة التي تم الإعلان عنها، مازالت تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي تي بي" والكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي تبدو آلية وليست بشرية بدرجة كبيرة.
وقال فريق جامعة كانساس إن "البشر لديهم هياكل أكثر تعقيدا لكتابة الفقرات، مع تنوع في عدد الجمل وإجمالي عدد الكلمات في كل فقرة، إضافة إلى تباين طول الجمل. كما أن هناك تباينا في تفضيلات علامات الترقيم والمفردات اللغوية".
الذكاء الاصطناعي يجتاز اختبارا بعلامة "مقبول"
تشريع أوروبي ينظم الذكاء الاصطناعي .. تغريم المخالفين بـ 6 % من الإيرادات