القناة الثانية .. زمن العودة

المتابع لشأن مملكتنا الغالية والتحركات التي لا تهدأ منذ إعلان رؤية 2030، سيعرف جيدا أن هناك الملايين من الداخل والخارج يتابعون ماذا يدور من خطط تنموية ومشاريع حيوية وحراك اجتماعي، إلا أن هناك وسيلة غائبة لم يتم التركيز عليها من خلال قنواتنا الرسمية وهي قناة ناطقة بالإنجليزية.
في أغلب دول العالم، هناك قناة ناطقة بالإنجليزية تستهدف الجمهور الذي لا يعرف اللغة الأم في البلد. وقد كانت لدينا القناة الثانية قبل أكثر من عشرة أعوام، إلا أنها توقفت. لكن بعد الانفتاح الذي عاشته بلادنا منذ رؤية 2030 المباركة، فبلادنا بحاجة ماسة إلى قناة شاملة ومتنوعة ناطقة بالإنجليزية.
قد يأتي من يقول إن زمن التلفزيون قد ذبل ولا أحد يتابعه، وحلت محله التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي وهذا كلام غير دقيق لا يقوله إلا من كان بعيدا عن الإعلام ورسائله. أصبحت السعودية نقطة جذب للسياح ومركزا اقتصاديا حيويا وركنا أساسيا في صناعة القرار السياسي الدولي، ومع هذا لا توجد قناة تلفزيونية تتحدث بلغة الطرف الآخر.
حاليا يتناقل الأجانب بعض مقاطع المبادرين بنشر الأخبار والمعلومات عن السعودية باللغة الإنجليزية، وهم يشكرون على ذلك، إلا أنها سلاح ذو حدين. والوضع الأن مختلف تماما عن السابق فلدينا جيل متمكن ومتميز في اللغة الإنجليزية من أبناء البلد القادرين على قيادة زمام الأمور.
هذه دعوة للزميل سلمان الدوسري وزير الإعلام، الذي ربما يشاطرني الرأي وهو الخبير الإعلامي قبل أن يكون مسؤولا عن الإعلام.
بالمختصر، وجود قناة ناطقة باللغة الإنجليزية قد يختصر علينا الكثير ووجودها في الفترة الحالية يخدمنا كثيرا في الأعوام المقبلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي