لِلهِ دَرُّك!
يشيع هذا الأسلوب: "لِلهِ دَرُّك" ــ على ألسنتنا ــ عندما نُعْجَب بفعل شَخْص أو نمدحه ولشيوعه على ألسنة العامَّة فإنّه يُعَدّ من فصيح كلامهم، لأنَّ له أصلا في العربية الصحيحة ــ جاء في المختار: "(الدَّرّ) اللبن، يقال في الذَّمّ: لا دَرَّ دَرُّه أي لا كَثُرَ خيره. ويقال في المدح: لله دَرُّه أي عَمَلُه، ولِلِه دَرُّهُ مِنْ رَجُل".
إذن، فهو مأخوذ من "دَرّ اللبن" أي كثرته ــ جاء في المصباح: "دَرَّ اللبن وغيره دَرّا.. كَثُرَ، وشاة دار، بغير هاء، ودَرُور أيضاً.. واستَدَرَّ الشاة: إذا حَلَبَها. والدَّرُّ: اللبَن.. ومنه قيل: لِلِه دَرُّه فارسا".