"سابك" تطمح لبناء منظومة بلاستيكية جديدة لعالم أكثر نقاء واخضرارا

مع زيادة التحديات فيما يتعلق بالتحولات الكبرى، كتغير المناخ وندرة الموارد وزيادة عدد السكان؛ أدركت الكثير من الحكومات والشركات أن الاستدامة هي النهج الأمثل والوحيد لبناء المستقبل. لذلك تصدرت الاستدامة جدول الأعمال العالمي.

وخلال العقد الماضي؛ زاد التركيز على الأثر البيئي للمنتجات الاستهلاكية اليومية، وتحديدا المنتجات المصنوعة من البلاستيك، بسبب سوء طرق التخلص من البلاستيك بعد الانتهاء من استخدامه وتحوله إلى نفايات بطيئة التحلل، فكثر النقاش بشأن الحاجة الماسة إلى ابتكار حلول بديلة ومستدامة، تسهم في إغلاق دورة الحياة للمنتجات البلاستيكية.

في المقابل؛ ينبغي المحافظة على المواد البلاستيكية المستعملة ضمن سلسلة القيمة، وصناعة مواد يمكن تقليلها وإعادة استخدامها من جديد وإعادة تدويرها، لتطوير حلول صديقة للبيئة من خلال الابتكار العلمي والتعاون الاستراتيجي.

في صناعة البلاستيك؛ يتطلب التحول إلى الاقتصاد الدائري تكييف الأعمال والعمليات لاستخدام مواد اللقيم المتجددة والمعاد تدويرها لتزويد الزبائن بحلول ومنتجات قوية قابلة لإعادة التدوير، وبالتالي الإسهام في إيجاد فرص مختلفة عبر سلاسل القيمة لتوفير منتجات مستدامة جديدة للصناعة وزبائنها، مع تقليل الآثار الكربونية للأعمال.

وفي هذا الصدد؛ تلتزم "سابك" مع شركائها في الصناعة بتزويدهم بحلول مستدامة ومبتكرة، ووضع حد للنفايات البلاستيكية، وإنشاء اقتصاد دائري حقيقي يعتمد على العمل الجماعي والتعاون الناجح. 

وفي مجال إغلاق دورة البلاستيك المستعمل، أطلقت "سابك" مبادرتها "تروسيركل™" في 2019 لتطوير حلول عملية ومبتكرة لمعالجة النفايات البلاستيكية، تشمل التصميم بما يخدم إعادة الاستخدام وإعادة التدوير.

وفي إطار هذه المبادرة العالمية؛ حققت جهود "سابك" نتائج واعدة في 2022؛ فعلى صعيد المنتجات المعاد تدويرها ميكانيكيا؛ طورت الشركة مجموعة من مركبات المواد المعاد تدويرها بعد الاستهلاك لاستخدامها في مختلف الصناعات.

كما نجحت جهود "سابك" في معالجة 13 ألف طن من زيت التحلل الحراري الناتج عن التدوير المتقدم، ومن مواد اللقيم المتجدد لهدف إنتاج البوليمر الأخضر.

وفي الوقت نفسه، أسهمت جهود "سابك" إلى دخولها في شراكات مع العديد من الجهات المتعاونة لاستخدام بوليمرات "تروسيركل™" الدائرية المعتمدة في تصنيع منتجات دائرية معتمدة عبر قطاعات صناعية متنوعة.

وقد بدأت مبادرة "تروسيركل™" هذا العام في مشروع تجريبي لاستخدام تقنية "بلوك تشين" في التتبع الرقمي وتحقيق مزيد من الشفافية على طول سلسلة الإمدادات؛ بالتعاون مع كل من شركة "فينبوت" المختصة في قطاع التقنية، وشركة "بلاستيك إنيرجي"، وشركة "إنترابلاس" المتخصصة في التعبئة والتغليف، ويتوقع أن يسهم المشروع في خفض التكاليف.

وتواصل "سابك" جهودها من خلال عضويتها التأسيسية في منظمات غير هادفة للربح، كمجلس البلاستيك العالمي، الذي يعمل على رفع التوعية ودعم أفضل الممارسات للاستفادة القصوى من البلاستيك. وتسعى الشركة إلى العمل جنبا إلى جنب مع سلسلة القيمة بأكملها من خلال المنصات والمؤسسات التي تتطلع إلى وضع حد للنفايات البلاستيكية. 

واستمرارا لهذه الجهود والتزاما من "سابك" بمبدأ الاقتصاد الدائري، أعلنت الشركة مؤخرا عن طموحها الوصول إلى مليون طن سنويا من منتجات البلاستيك المعاد تدويرها وذلك بحلول 2030.

ويستند مستقبل الاقتصاد الدائري بشكل رئيس إلى التركيز على التفكير الابتكاري والنهج التعاوني، من خلال النظر إلى العلاقات بين إجراءات العمل والمنتجات والتأثير الناتج في جميع أنحاء سلسلة القيمة. وتلتزم "سابك" العمل عن قرب مع شركائها عبر سلسلة القيمة لتطوير حلول دائرية تقربها من تحقيق طموحها.     
 

مادة إعلانية