مهرجان الأطاولة التراثي .. الأطفال وكبار السن يحاكون الموروث الشعبي
أبهرت الأزياء التراثية التي تحاكي الموروث التاريخي الأصيل لمنطقة الباحة عديدا من زوار مهرجان الأطاولة السابع التراثي بمنطقة الباحة، حيث تقلد كبار السن والأطفال هذه الأزياء وتزخر المنطقة بعديد من الملبوسات التراثية التي كان يرتديها الرجال والنساء والأطفال في الماضي، إذ تعد أحد تكوينات الموروث الشعبي في المنطقة.
وأبرز ملبوسات الرجال الشماغ والعقال المقصب والجبة ولبس بعض أدوات الزينة مثل الجنبية والبندق والمحزم، وتعد هذه الملبوسات التي اشتهروا بصناعتها قديما حتى وقتنا الحاضر، دلالة على ما يتصف به الرجل العربي آنذاك من اهتمام بالملبس وتنوع ثقافي جعل من الجزيرة العربية إحدى أهم الثقافات في العالم، كونها تتسم بتنوع ثقافي أثرى الجانب التاريخي، وتعطي الملبوسات التراثية رونقا جاذبا لمن يرتديها.
وفيما يخص الملبوسات النسائية، فهناك أنواع مختلفة منها تلبس في أوقات معينة، منها ما هو للاستخدام اليومي، وأخرى للمناسبات والخروج، ومن أمثلة تلك الملابس الثياب بأنواعها والدراعة والعباءة، إضافة إلى أغطية الوجه البرقع وغطاء الرأس، وعدد من المكملات من الحلي والزينة، ولنساء الباحة أزياء خاصة تميزهن عن غيرهن فهي مستوحاة من التراث التقليدي بالمنطقة، ويجيد تطريز وصناعة الأزياء كبار السن بما لديهم من خبرة وعمق معرفة بهذه الملبوسات، وبعض الأزياء النسائية القديمة يطلق عليها أهالي المنطقة مسميات كالثوب المخيط والمكلف والمحبوك وبدن والتحريصة.
ووثقت عدسة "واس" فرحة الأطفال من خلال مشاركتهم في المهرجان، ومعايشتهم إرث الأجداد، مبدين سعادتهم بأزيائهم الشعبية التقليدية التي يرتدونها، وأنشطتهم التراثية التي يمارسونها داخل الفعالية.