بحيرة المياه العذبة في أوروبا .. رحلة لاستكشاف القرون الوسطى
في حال قرر المرء أن يقوم بجولة بالدراجة حول ثالث أكبر بحيرة للمياه العذبة في أوروبا، حيث تلتقي ألمانيا والنمسا وسويسرا، ستكون البداية من بلدة رودولفتسيل جنوبي ألمانيا. فعند الوصول إلى المكان بالقطار، سيجد الزائر نفسه على شاطئ بحيرة كونستانس مباشرة.
ووفق "الألمانية"، يقع المركز التاريخي للمدينة على الجانب الآخر من المحطة، لأنه في القرن الـ19 اعتقد شيوخ رودولفتسيل أنه يجب أن تكون السكك الحديدية واقعة على البحيرة مباشرة.
وقبل أن يتوجه الزائر إلى المسار الدائري لبحيرة كونستانس، الذي يمتد بطول 260 كيلومترا، يمكنه استكشاف الشوارع والأزقة التي تعود إلى القرون الوسطى في المدينة، واحتساء القهوة في ساحة السوق، أو ركوب الدراجة إلى الشواطئ في شبه جزيرة ميتناو. وبمجرد أن يرى المرء كل شيء، عليه أن يتجه شمالا للخروج من المدينة. وفي شتارينجن، من الممكن رؤية مشهد واسع من الطبيعة على التلال المتدرجة، وبساتين التفاح الجميلة المؤدية إلى بحيرة "أوبرلينجن"، بحسب ما يطلق على الجزء الشمالي الغربي من بحيرة كونستانس.
وفي نهاية المكان تقع قرية بودمان، التي اشتقت منها البحيرة اسمها الألماني. وكانت قد تمت تسميتها بداية منذ العصور الوسطى حتى الآن - وذلك على الأقل في دول العالم الناطقة بالألمانية - على اسم القصر الإمبراطوري في بودمان، وصار يطلق على بحيرة "بودمان" اسم "بودنزي".
إنها رحلة سريعة للوصول من بودمان إلى بلدة أوبيرلينجن التي تقع على الشاطئ المقابل والشرقي للبحيرة. وعند ركوب الدراجات في ظل يوم غائم وقبل بدء الموسم، تكون هناك مساحة كافية للجميع للسير على مسار الدراجات، لكن الطريق يصير مزدحما خاصة خلال فترة العطلة الصيفية، التي تبدأ أواخر تموز (يوليو) في ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرج في جنوب ألمانيا.
وتشتهر أوبيرلينجن باللوحات الجدارية الموجودة داخل كنيسة "سيلفستر" الواقعة فيما يعد الآن مدخل متنزه البحيرة الجديد في المدينة الذي تم بناؤه قبل بضعة أعوام. ويمكن للزائرين دخول الحديقة مجانا.