الأربعاء, 9 أَبْريل 2025 | 10 شَوّال 1446


القيود الصينية على تصدير معدنين أساسيين لأشباه الموصلات تدخل حيز التنفيذ

بدأت الصين فرض قيود على تصدير معدنين أساسيين لصناعة أشباه الموصلات، تعد بكين أبرز منتج عالميا لهما، في خطوة ينظر إليها على أنها تأتي ردا على قيود فرضتها واشنطن تستهدف قطاع التكنولوجيا في بكين.
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أشهر فرض قيود على حصول الشركات الصينية على الرقائق المتطورة ومعدات صناعتها والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات، مبررة هذه الإجراءات بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وترى الصين الساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة أشباه الموصلات، أن إجراءات الولايات المتحدة هدفها تقييد نموها والحفاظ على تفوق واشنطن التقني في هذا المجال، وفقا لـ"الفرنسية".
وتعد هذه الرقائق أساسية في إنتاج كثير من الأجهزة الإلكترونية من آلات إعداد القهوة إلى السيارات الكهربائية والهواتف الذكية، إضافة إلى استخدامات في مجال صناعة الأسلحة.
وبموجب مذكرة صادرة عن وزارة التجارة الصينية، بات لزاما على كل طرف الحصول على رخصة لتصدير معدني الجاليوم والجيرمانيوم.
وبحسب المذكرة التي صدرت في تموز (يوليو) ويبدأ تطبيقها في الأول من آب (أغسطس)، يتوجب على الشركات الراغبة بتصدير المعدنين تزويد السلطات معلومات عن المتلقي وغرض الاستخدام.
وبحسب تقرير للاتحاد الأوروبي صادر هذا العام، تستحوذ الصين على 94 في المائة من إنتاج الجاليوم عالميا، وهو معدن يستخدم في الدارات المتكاملة ومصابيح "إل أي دي" وألواح الطاقة الشمسية.
كذلك، تؤمن بكين 83 في المائة من الإنتاج العالمي للجيرمانيوم الأساسي للألياف البصرية والأشعة ما دون الحمراء.
ورأى جيمس كينيدي الخبير في مركز "ثري كونسلتينج" أن الخطوة الصينية هي "رسالة واضحة لا لبس فيها" إلى الولايات المتحدة، وإن قلل من شأن إجراء يبقى سياسيا بالدرجة الأولى.
وقال: إن الخطوة "تهدف إلى التسبب بضرر الحد الأدنى" للولايات المتحدة نظرا إلى أن حاجتها للجاليوم والجرمانيوم "ضعيفة".
وتأتي الإجراءات الصينية في وقت تدرس إدارة بايدن فرض قيود جديدة تستهدف القطاع التكنولوجي الصيني، وفق ما أفادت وكالة "بلومبيرج".
وكانت الصين أعلنت الإثنين فرض قيود على تصدير بعض الطائرات المسيرة بدءا من الأول من أيلول (سبتمبر).

سمات

الأكثر قراءة