تحذيرات من أضرار التدخين على كل سيجارة في كندا
دخلت حيز التنفيذ في كندا الثلاثاء قواعد جديدة تفرض طباعة تحذيرات صحية من أضرار التبغ مباشرة على كل سيجارة إفرادية، في "سابقة عالمية" على صعيد مكافحة التدخين.
وبموجب القواعد الجديدة التي جرى الإعلان عنها في مايو الفائت، سترفق كل سيجارة بعبارات تحذر من أضرار التدخين، بينها على سبيل المثال "سم في كل نفخة" و"دخان التبغ يضر بالأطفال" و"السجائر تسبب السرطان" أو "التدخين يؤدي إلى العجز الجنسي".
ويتوقع أن تكون السجائر كبيرة الحجم ذات الملصقات الفردية الجديدة متاحة في المتاجر في غضون عام، تليها السجائر ذات الحجم العادي في أوائل 2025.
وقالت الوزيرة الكندية السابقة لشؤون مكافحة الإدمان كارولين بينيت في تصريحات سابقة "بهذه الخطوة الجريئة، لن يكون هناك أي مفر من التحذيرات الصحية، وسيكون ذلك بمنزلة تذكير صارخ بالعواقب الصحية للتدخين، مع إقرانها بصور محدثة معروضة على العبوة".
لتبرير هذا الإجراء، تقول الحكومة الكندية إنها وجدت أن بعض الشباب، وهي فئة حساسة على صعيد خطر إدمان التبغ، يبدأون التدخين بعد تلقيهم سيجارة واحدة بدلا من علبة تحتوي على تحذيرات صحية.
وفي 2000، كانت كندا أول بلد يأمر بوضع تحذيرات مصورة على عبوات السجائر، بما يشمل صورا مروعة للقلب والرئتين لدى أشخاص يعانون أمراضا جراء تناول منتجات التبغ، من أجل زيادة الوعي بالأخطار الصحية المرتبطة بالتدخين.
منذ ذلك الحين، تسجل معدلات التدخين تراجعا مطردا. وتهدف أوتاوا إلى خفض عدد المدخنين في البلاد ليصل إلى 5 في المائة من السكان، أو نحو مليوني شخص، بحلول 2035، مقارنة بنحو 13 في المائة حاليا.
وبحسب بيانات حكومية، فإن قرابة نصف تكاليف الرعاية الصحية في البلاد مرتبطة باستخدام مؤثرات عقلية.