أرامكو لـ "الاقتصادية": إطلاق مبادرات للتمويل والحلول المالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة .. قريبا
أكدت شركة أرامكو السعودية، أن برنامجها "تليد" لتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة سيطلق قريبا مبادرات لتقديم برامج التمويل والحلول المالية لمنشآت القطاع من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص، متوقعة استفادة عديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة من هذه المبادرات. وقالت لـ"الاقتصادية" شركة أرامكو، إن برنامج "تليد" الذي أطلقته نهاية العام الماضي للإسهام في تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة إسهامها في الناتج الإجمالي المحلي، استطاع تنفيذ عدد من المبادرات لتكون رافدا في تنمية هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت أرامكو أن المبادرات التي نفذها البرنامج شملت برنامج تطوير الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يعمل على إيجاد فرص استثمارية مدروسة بعناية لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة في قطاعات واعدة، إضافة إلى برنامج المراكز المتكاملة الذي يستهدف عدة مدن حول المملكة بهدف تأسيس مراكز عالمية المستوى، وذلك من خلال استثمار وإبراز تنوع المملكة ومنتجاتها الغذائية والتراثية، كذلك الإسهام في إيجاد الفرص الوظيفية المستدامة للمنتجين المحليين، مشيرة إلى أن هذه المراكز ستعمل على توفير بيئة جاذبة للمنتجين المحليين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وأداء أعمالهم بسهولة ويسر. ومن بين المبادرات التي نفذها البرنامج منصة مد للكوادر البشرية، التي أطلقت بالتعاون مع شركة عمل المستقبل سعيا لتسهيل وصول وتعاقد مقدمي هذه الأعمال مع الشركات المحلية والأفراد، ما يساعد على رفع كفاءة مقدمي الأعمال وتوفير حلول تعاقدية متعددة ومرنة، كما سيسهم البرنامج من خلال المنصة في تمكين ممارسي العمل المهني والحر، من الوصول إلى فرص العمل المتاحة والإسهام في نظام اقتصادي أكثر استدامة.
وأضافت أرامكو أن من بين المبادرات أيضا برنامج التدريب المهني المنتهي بالتوظيف، حيث يرتبط العرض المقدم من نحو 16 مركزا تدريبيا مدعوما من أرامكو بالطلب على الكوادر المحلية في مهن مختصة. وبحسب أرامكو، شملت المبادرات التي نفذها "تليد" برامج التميز والاستدامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يهدف إلى تقديم عديد من الخدمات الاستشارية والتدريبية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركات الاستشارات العالمية وعديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في عدة مجالات تشمل مجالات الاستراتيجية وتطوير الموارد البشرية والرقمنة. وأفادت أرامكو بأنه منذ إطلاق البرنامج، تم استحداث أكثر من ألف فرصة وظيفية، إذ يستهدف البرنامج فرصا وظيفية من خلال الخدمات المختلفة التي يقدمها برنامج "تليد" بالتعاون مع القطاعين العام والخاص. يشار إلى أن "تليد" يعد أحد البرامج التي أطلقتها أرامكو السعودية للإسهام في دعم وتمكين النمو وتنويع الاقتصاد الوطني في المملكة ويعد إضافة جديدة ومكملا لجهود أرامكو السعودية في برنامج "اكتفاء". وأوضحت أرامكو أن البرنامج الجديد يهدف للإسهام في تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة إسهامها في الناتج الإجمالي المحلي، وذلك بإيجاد فرص العمل وتمكينها، إضافة إلى الإسهام في استدامة ونمو منشآت القطاع وتطوير الكوادر الوطنية.
وقالت أرامكو إنه رغم حداثة البرنامج، إلا أنه قطع شوطا كبيرا في تحقيق الأهداف الموضوعة من خلال إطلاق عدة برامج ومبادرات، ستسهم في تمكين منظومة أداء الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت أرامكو السعودية إلى أن البرنامج صمم بهدف تلبية احتياجات قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث يسعى إلى تقديم عديد من الخدمات والحلول لدعم منشآت القطاع، ومن أهم هذه الخدمات إيجاد فرص استثمارية مدروسة بعناية للإسهام في إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة في قطاعات واعدة، ومن بين الخدمات أيضا تقديم حلول رقمية مخفضة بهدف رفع أداء أعمال المنشآت، تقديم برامج تمويلية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، تقديم برامج تدريب منتهية بالتوظيف، تقديم خدمات استشارية بالشراكة مع كبرى شركات الاستشارات العالمية، إلى جانب تقديم دورات وورش عمل في مجال تطوير الاستراتيجيات والرقمنة.
وقالت أرامكو إن هذه المبادرات والبرامج صممت وفقا لاحتياجات كل شركة على حدة بهدف تقديم الدعم في جميع مجالات إدارة وتطوير الأعمال لهذه المنشآت، حيث يتنوع هذا الدعم بين تمكين فرص العمل، ووضع الاستراتيجية والتخطيط، والعمل على استقطاب أفضل الكفاءات والمحافظة عليها، والمهارات القيادية والإدارة، والوصول إلى التقنيات.
وحول قدرة البرنامج على تحسين وتعزيز فرص وصول منشآت القطاع إلى الأسواق المحلية والعالمية، أكدت أرامكو أن البرنامج يعتمد على إعداد مقارنات للأسواق العالمية بغرض حصر أهم الممارسات التي من شأنها تمكين منشآت القطاع من النمو والوصول إلى تلك الأسواق والإسهام إيجابا في دعم المحتوى المحلي ورفع قيمة الصادرات السعودية. وعن الجهات التي تتعاون معها أرامكو السعودية للإسهام في نجاح تحقيق أهداف البرنامج، قالت أرامكو إنها لاحظت أن هناك تحديات كبيرة تواجه تطور قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لذا عملت بالتعاون مع القطاعين العام والخاص وفي مقدمتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" وعديد من الوزارات والهيئات المعنية، وكذلك مع نحو 30 شركة ومؤسسة، على تصميم وتنفيذ برنامج كبير يصنع الفارق في هذا القطاع، ولعل الهدف من ذلك الوصول بالقطاع إلى مستوى متميز، يعود بالنفع على أعمال أرامكو السعودية، ويصب في مصلحة الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.