المهن الرقمية تستقطب مزيدا من الألمان .. تكنولوجيا المعلومات تتصدر الوظائف الشاغرة
استقطبت المهن الرقمية في ألمانيا مزيدا من العاملين، إذ ارتفع عدد الخاضعين لمساهمات الضمان الاجتماعي في المهن الرقمية إلى مليون شخص في العام الماضي.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للعمل في مدينة نورنبرج جنوبي ألمانيا أن عدد هؤلاء العاملين تجاوز بذلك عتبة المليون لأول مرة، مشيرة إلى أن عدد العاملين في هذه المهن ارتفع في 2022 بنسبة 8 في المائة مقارنة بعددهم في 2021، و60 في المائة مقارنة بعددهم في 2013.
وسجلت الوكالة ارتفاعا قياسيا جديدا في عروض التوظيف في مهن قطاع تكنولوجيا المعلومات، وذكرت أن عدد الوظائف الشاغرة في هذا القطاع وصلت في المتوسط إلى نحو 24 ألف وظيفة في 2022، بزيادة 27 في المائة مقارنة بـ2021.
ونوهت بأن الطلب الفعلي على العمالة أعلى من ذلك، لأن الشركات لا تبلغ عن كل الوظائف الشاغرة. ووصل عدد العاطلين عن العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات الذين بحثوا عن عمل في العام الماضي نحو 27 ألف شخص بزيادة طفيفة عن عددهم في الأعوام التي سبقت أزمة كورونا.
وبالتالي يمكن للوكالة أن تعلن وجود توظيف كامل في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وذكرت الوكالة أن بعض مهن تكنولوجيا المعلومات فيها نقص واضح في الكوادر الفنية منذ أعوام ومن ذلك على سبيل المثال تطوير البرمجيات.
وفي سياق متصل، أكد مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني بياناته السابقة بشأن التضخم في يوليو الماضي. وأعلن المكتب في مقره في مدينة فيسبادن أن تضخم أسعار المستهلك في ألمانيا بلغ الشهر الماضي 6.2 في المائة على أساس سنوي، وفي يونيو الماضي بلغ معدل التضخم السنوي 6.4 في المائة.
وقالت روت براند، رئيسة المكتب: "انخفض معدل التضخم بشكل طفيف، لكنه لا يزال عند مستوى مرتفع، لا يزال تطور أسعار المواد الغذائية بشكل خاص يؤثر في التضخم بشكل تصاعدي. إضافة إلى ذلك، كانت الزيادة في أسعار الطاقة مرة أخرى أكبر إلى حد ما مما كانت عليه في الشهرين السابقين".
ويمثل التضخم عبئا على المستهلكين في ألمانيا منذ شهور عديدة، حيث يتسبب في تآكل قوتهم الشرائية. ويعد التضخم الآن بعيدا عن أعلى مستوى له منذ إعادة توحيد شطري البلاد 1990، الذي تم تسجيله في خريف 2022 عند 8.8 في المائة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية 11 في المائة في يوليو على أساس سنوي، لترتفع بصورة أقل قوة إلى حد ما مما كانت عليه في يونيو. كما ارتفعت أسعار الطاقة مرة أخرى بشكل حاد 5.7 في المائة وارتفعت الكهرباء 17.6 في المائة. ومقارنة بيونيو الماضي، ارتفعت أسعار المستهلك بوجه عام 0.3 في المائة في يوليو الماضي.
وفي سياق منفصل، قالت شركة السكك الحديدية السويسرية "إس بي بي" إن السفر بالقطار من ألمانيا إلى سويسرا أصبح أكثر إزعاجا لعديد من الركاب مع تفاقم التأخير في القطارات المقبلة من ألمانيا.
وتستخدم "إس بي بي" قطارات بديلة في بازل في كثير من الأحيان أكثر مما تقرر بالفعل قبل عام بسبب العدد المتزايد من التأخيرات من قبل الشركة المشغلة للسكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان".
وبالنسبة إلى عديد من العملاء، يعني هذا أنه يتعين عليهم تغيير القطارات في بازل. وأعربت دويتشه بان عن "أسفها للوضع التشغيلي في حركة المرور عبر الحدود بين سويسرا وألمانيا" الإثنين.
ولفترة طويلة، وفقا لـ"إس بي بي"، كان هناك 11 قطارا استمر من ألمانيا عبر بازل إلى سويسرا، بما في ذلك زيورخ وشور أو إنترلاكن.