حرائق البرتغال تقضي على مساحات تعادل 35 ألف ملعب كرة قدم
مع بلوغ موجة الحر ذروتها في إسبانيا واحتراق آلاف الهكتارات في البرتغال، وضعت شبه الجزيرة الإيبيرية التي هي في الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا، في حالة تأهب وقد تسجل درجات حرارة قياسية.
ويتوقع أن تبلغ موجة الحر، وهي الثالثة هذا الصيف، ذروتها في إسبانيا مع مستويات حرارة قد تصل إلى 44 درجة مئوية في بعض الأماكن، وفقا للوكالة الوطنية للأرصاد الجوية. وأعلنت أن موجة الحر ستنتهي بالتأكيد غدا الجمعة كما كان متوقعا أصلا.
وذكرت الوكالة أن "متوسط درجة الحرارة التي شهدتها أمس إسبانيا قد تكون قياسية لهذا التاريخ منذ عام 1950. ومن المحتمل أن يكون أحد الأيام الخمسة الأشد حرارة في شهر أغسطس منذ 73 عاما".
ووفقا للأرقام الرسمية، سجلت البرتغال أكثر من 5600 حريق منذ بداية العام، أدت إلى القضاء على نحو 25 ألف هكتار من الأراضي، أي ما يعادل نحو 35 ألف ملعب كرة قدم.
ويحاول أكثر من ألف رجل إطفاء إخماد حريق جنوب البرتغال، فيما تستعد إسبانيا لواحد من أحر أيام الصيف. وجرى إصدار تنبيه باللون الأحمر في منطقة "برجنسة"، في البرتغال، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى 44.4 درجة أمس الأول. وستساعد برودة الطقس في الجنوب الجهود على احتواء حريق غابات في منطقة "أوديميرا" الذي أحرق نحو عشرة آلاف هكتار ودمر فندقا. وتم إجلاء أكثر من 1400 شخص، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وفي اليونان، تمت السيطرة على 47 حريقا في الـ24 ساعة الماضية، لكن ثماني مناطق ما زالت تشهد حالة تأهب قصوى، مع ارتفاع أخطار هبوب رياح قوية.