فرنسا: قواتنا في النيجر بطلب من الشرعية .. وأمريكا تجدد دعمها للرئيس
جددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم دعمها للرئيس النيجري محمد بازوم.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس بأن أنتوني بلينكن وزير الخارجية أكد دعم بلاده للرئيس النيجري محمد بازوم، وأن أمنه وأمن عائلته أمر أساس.
وأوضح أن بلينكن ناقش خلال اتصال هاتفي مع بازوم زيارة فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية النيجر ولقاءها عددا من مسؤولي المجلس العسكري يوم الإثنين الماضي، مؤكدة أن الدعم الأمريكي مستمر للتوصل إلى حل يعيد النيجر إلى مسار الديمقراطية والنظام الدستوري.
ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن قوات فرنسا موجودة في النيجر بطلب من السلطة الشرعية، مؤكدة رفض باريس الاتهامات التي وجهها إليها المجلس العسكري في النيجر.
وبعد نحو أسبوعين من حدوث الانقلاب في النيجر، أطلق وزير سابق كان زعيما للمتمردين من الطوارق حركة مقاومة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وأعلن ريسا إج بولا، الذي كان وزيرا للدولة قبل الانقلاب، في بيان تم نشره على الإنترنت في وقت متأخر من الثلاثاء، تشكيل ما يسمى بـ"مجلس المقاومة من أجل الجمهورية".
وقال البيان إن "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية سيكون حركة سياسية تعمل من أجل استعادة النظام والشرعية الدستورية والرئيس محمد بازوم بجميع الصلاحيات". وقال مجلس المقاومة من أجل الجمهورية إنه "سيستخدم كل السبل الضرورية لإنهاء هذه الممارسة الغادرة المتمثلة في التشكيك في قرارات الشعب من جانب قادة عسكريين فاسدين وغير مسؤولين".
وطمأن مجلس المقاومة من أجل الجمهورية دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" وشركاءها الدوليين بأنه سيدعمهم، خاصة في حال وجود تدخل عسكري لضمان العودة إلى النظام الدستوري.
وانتهت يوم الأحد الماضي المهلة التي منحتها "إكواس" للمجلس العسكري الذي يحكم النيجر منذ الانقلاب الذي وقع نهاية يوليو الماضي لاستعادة النظام الدستوري وإطلاق سراح رئيس النيجر قبل أن تبدأ المجموعة في تنفيذ خطة للتدخل العسكري في النيجر.
وقرر المجلس العسكري الحاكم في النيجر مجددا يوم الأحد الماضي، إغلاق المجال الجوي فوق البلاد بسبب التهديد بحدوث تدخل عسكري من جانب "إكواس".
وقالت مصادر أوروبية لـ"رويترز" إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت في الإعداد لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي.
ويرفض القادة العسكريون الجدد حتى الآن الجهود الدبلوماسية الدولية للوساطة.
ودعت دول الجوار التي تدعم الانقلاب الأمم المتحدة إلى منع التدخل العسكري الذي تهدد به دول أخرى في غرب أفريقيا.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشارك في الإعداد لفرض العقوبات ودبلوماسي من التكتل إن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة قائمة مسوغات فرض العقوبات. وأضاف المسؤول أن من بين هذه المسوغات "تقويض الديمقراطية" في النيجر وأن من المرجح الاتفاق عليها قريبا.
وأضاف الدبلوماسي أن "الخطوة التالية قد تكون فرض عقوبات على أفراد من المجلس العسكري" يعدون مسؤولين.
وقال مسؤول ودبلوماسي آخر من الاتحاد الأوروبي إن مسؤولين من دول التكتل يناقشون الأمر. وتحدثت المصادر الثلاثة بشرط عدم كشف هوياتها.
ولم يتضح على الفور موعد للاتفاق على العقوبات. ومن المقرر أن يجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" اليوم الخميس بعد انقضاء الموعد النهائي لإعادة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون السياسة الخارجية "الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم قرارات إكواس، بما في ذلك فرض عقوبات".
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية التكتل في اجتماعهم في توليدو بإسبانيا يوم 31 أغسطس الوضع في النيجر، بما في ذلك العقوبات.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء استمرار اعتقال رئيس النيجر محمد بازوم، وفشل الجهود الجارية لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
وجدد الأمين العام جوتيريش في بيان صحافي دعمه الكامل لجهود الوساطة المستمرة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقال: إن ليوناردو سانتوس سيماو الممثل الخاص للأمين العام الموجود حاليا في أبوجا يواصل بذل مساعيه الحميدة لأصحاب المصلحة الإقليميين.
وأكد الأمين العام الحاجة الملحة إلى ضمان استمرار العمل الإنساني المنقذ للحياة دون عوائق.
وشدد على ضرورة السماح للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة التي توفر رابطا حيويا للمجتمعات النائية في النيجر بالعمل والاستمرار في خدمة تلك المجتمعات.