متسلق نمساوي يتخلى عن حلمه لإنقاذ شخص في قمة «برود بيك»
تعاطف المتسلق شكل سابقة ملهمة لجهود التسلق في المستقبل.
تعتزم إدارة السياحة الباكستانية في إقليم جيلجيت بالتيستان تكريم المتسلق النمساوي لوكاس فويرلي تقديرا لعمل الإنقاذ البطولي الذي قام به في قمة "برود بيك" الشهر الماضي.
وقالت الإدارة: "هذا العرض الرائع للتعاطف لم يمنح السيد فويرلي الإعجاب فقط، لكنه أيضا شكل سابقة ملهمة لجهود التسلق في المستقبل".
وكان فويرلي قد أنقذ حياة المتسلق الباكستاني مرتضى سادبارا في 15 يوليو الماضي أثناء تسلق قمة "برود بيك" شمالي باكستان، متخليا عن حلم حياته بالقفز بالمظلة من قمة الجبل.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون"، سيحصل المتسلق على الجائزة من باكستان في العام المقبل، كما أعلنت سلطات إقليم جيلجيت بالتيستان أنها ستتحمل رسوم تصريح تسلق برود بيك التي تبلغ 8674 يورو (9500 دولار) إذا أراد فويرلي العودة إلى تحقيق حلمه بتسلق الجبل.
من جانب آخر، دافعت كريستين هاريلا، صاحبة الرقم القياسي العالمي لأسرع عملية تسلق لقمم العالم الـ14 فوق علو ثمانية آلاف متر، عن نفسها بعد انتقادات اتهمتها بتجاوز مرشد جبلي محتضر عند تسلق قمة جبل كي 2 في باكستان.
مع دليلها النيبالي تنجين شيربا، تسلقت النروجية هذه القمم الـ14 في ثلاثة أشهر ويوم واحد (92 يوما)، منتزعة في 27 يوليو الرقم القياسي العالمي الذي كان يحمله سابقا النيبالي البريطاني نيرمال بورجا.
لكن هذا الإنجاز شوهه جدل يستعر منذ أيام، إذ أظهرت لقطات مسجلة بوساطة طائرة مسيرة نشرها متسلقون آخرون، هاريلا وفريقها يمرون بجانب محمد حسن، وهو من فريق آخر توفي بعد فترة وجيزة، وقد بدا في اللقطات بوضوح بأنه ينازع، فيما واصلت المتسلقة النروجية صعودها إلى ثاني أعلى قمة في العالم لتحطيم الرقم القياسي.
وسجلت هذه اللقطات في موقع يسمى "بوتلنك في كي 2"، وهو رواق ضيق وخطير للغاية يضم كتلا من حقل جليدي على بعد 400 متر فقط من القمة.
وبحسب سكرتير نادي المتسلقين كرار حيدري، فإن نحو 100 متسلق بلغوا قمة "كي 2" في ذلك اليوم.
وأعلنت سلطات السياحة الباكستانية في ولاية غلغت بالتستان، التي تصدر تصاريح التسلق، أنها فتحت تحقيقا في الوفاة.