بـ «نيمار» .. النجوم في «روشن» تزدهر
بعد ستة أعوام متفاوتة قضاها في باريس سان جيرمان الفرنسي، وضع النجم البرازيلي نيمار حدا لمغامرته الباريسية من خلال انتقاله إلى نادي الهلال، لينضم إلى كوكبة من النجوم الآخرين في دوري روشن السعودي مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والسنغالي ساديو مانيه (النصر)، الفرنسيين كريم بنزيمة ونجولو كانتي (الاتحاد)، والجزائري رياض محرز (الأهلي) كما سينضم إلى نجوم آخرين في فريقه الجديد على غرار البرتغالي روبن نيفيز، الصربي سيرجي سافيتش، والسنغالي خاليدو كوليبالي ومواطنه مالكوم. وصل نيمار إلى سان جيرمان عام 2017 من برشلونة الإسباني مقابل مبلغ عالمي قياسي آنذاك قدره 220 مليون يورو، إلا أن النجم البرازيلي تحول لاحقا إلى لاعب غير مرغوب فيه في باريس، خلال مواسم تميزت بسلسلة من الإصابات والمغامرات التي لا تنتهي.
وواجه نيمار تحديات كبيرة خلال فترته في باريس، يمكن وصفها بـ"الفوضى الكبيرة"، فبعد دوره الكبير في الـ"ريمونتادا" الشهيرة لمصلحة برشلونة أمام سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا عام 2017، اعتقد النادي الفرنسي أنه أبرم صفقة مدوية من خلال التعاقد مع الفتى الذهبي مبابي ونجم المنتخب البرازيلي نيمار لكن لاعب سانتوس السابق، الذي كان أحد أضلاع "الثلاثي الشهير" في كاتالونيا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز، حيث فاز معهما بلقب دوري الأبطال عام 2015، خالف التوقعات الكبيرة التي كانت معقودة عليه. ومع 118 هدفا و70 تمريرة حاسمة في 173 مباراة في جميع المسابقات، فإن سجله الرقمي لم يكن ضعيفا، لكنه لم يتمكن من قيادة سان جيرمان إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن حطم بايرن ميونيخ الألماني أحلامه في النهائي عام 2020.
بعد عامين فقط من وصوله، أراد نيمار مغادرة ناديه للعودة إلى برشلونة لكن المسؤولين رفضوا الأمر قبل تمديد عقده حتى عام 2027. واختلف الوضع دراماتيكيا العام الماضي مع صعود أسهم مبابي داخل أروقة النادي وتعيين لويس كامبوس "مستشارا لكرة القدم" حينها، فتح سان جيرمان الباب أمام رحيله لتعزز الإصابة الجديدة التي تعرض لها البرازيلي في الكاحل ثم الجراحة التي خضع لها في آذار (مارس) الماضي، رغبة باريس في التخلي عن مهاجم سيليساو، رغم عروضه الممتازة في النصف الأول من الموسم الماضي.