"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس

"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس
"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس
"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس
"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس
"أول سفير سعودي في إيران" .. السيف يستنطق التاريخ عبر رجالات المؤسس

يواصل الكاتب والإعلامي والمؤرخ السعودي محمد السيف قراءة تاريخ التأسيس السعودي واستنطاق أحداثه عبر تقديم رجالات عاصروا المؤسس وصالوا وجالوا في كواليس المفاهمات الدبلوماسية وحيثياتها السياسية.

قراءات مدعومة بوثائق تاريخية، وشهادات ومشاهدات إنسانية لا تخلو منها كتب السيف التي عادة ما تستحضر بين طياتها قراءات أخرى للأحداث ذاتها من منظور مختلف لتجادلها بحجج منطقية وأدلة محكمة المستفيد من نتائجها تاريخ التأسيس السعودي بأصالته وعراقته ورجالاته الذين قدموا من البطولات والتضحيات الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن ومواطنيه.


ويعد حمزة غوث واحدا من أبرز المستشارين السياسيين عند الملك عبدالعزيز، الذين التحقوا في خدمته في وقت مبكر، وتحديدا في عام (1341، 1923).


عرض السيف في الفصل الأول لمهنة "الأدلاء"، التي نهض بها عدد من الأسر في المدينة المنورة، ومن بينهم أسرة غوث، التي توارثت هذه المهنة لقرون، موثقا ذلك من خلال وثائق خاصة ونادرة بالأسرة وعلاقتها بهذه المهنة، وهي مهنة شريفة وعزيزة خدمة لضيوف الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين، ولا تزال أسرة آل غوث تحتفظ بوثائق تخص مناطق نفوذهم في عدد من المدن التركية وفي شمال سورية وفي اليمن، غير أن هذه المهنة توقفت عند حمزة غوث الذي عهد بها إلى موظفين، ليتفرغ لمهام وأعمال إدارية وسياسية.
ولد حمزة غوث في المدينة المنورة عام (1299 / 1882)، ونشأ في ظل ورعاية والده إبراهيم غوث، الذي توفي وليس له وارث سوى ابنه حمزة، الذي ورث جميع أملاك والده، وهو في الـ17 من عمره.

مشاركة غوث وهو شاب في الـ21 من عمره أهالي المدينة في ثورتهم على الوالي التركي هي نقطة البدء له للدخول في المعترك السياسي


يرى محمد السيف أن مشاركة حمزة غوث، وهو شاب في الـ21 من عمره، أهالي المدينة في ثورتهم على الوالي التركي، علي باشا مرمحين، ثم على الوالي الآخر عثمان فريد باشا، هي نقطة البدء له للدخول في المعترك السياسي، الذي سيتطاول زمانا ومكانا، وسيمضي حمزة غوث 70 عاما في هذا المجال، مستشارا سياسيا ومفاوضا ومندوبا وسفيرا.
عاصر حمزة غوث أفول الدولة العثمانية، فكان شاهدا على نهايتها، خاصة في العقدين الأخيرين منها، حيث انتظم كغيره من الطلائع العربية المثقفة إلى جمعية الاتحاد والترقي، وانضم إلى فرعها المدني.

وتحت عنوان "اتحاديون في الحجاز" عرض السيف معلومات عن فروع الجمعية في مكة والمدينة وجدة، مبينا أن تأسيس هذه الفروع الثلاثة جاء في وقت متقارب من عام (1327/ 1909). وكان حمزة غوث من أبرز مؤسسي فرع المدينة بترشيح وطلب من شكيب أرسلان، الذي رشحه أيضا لإدارة فرع الجمعية الخيرية الإسلامية في المدينة المنورة. ومن خلال عمله في فرع المدينة وفي الهيئة السرية للجمعية، جعله ذلك يتردد على إسطنبول، حيث يوجد النادي الخاص بأعضاء الجمعية، وعلى سالونيك، حيث يوجد المقر الرئيس. وعرض السيف للأعمال الإدارية التي قام بها حمزة غوث في فرع المدينة وأبرز أعماله في ظل الحكم العثماني، من أهمها رئاسته لبلدية المدينة المنورة أثناء حكم فخري باشا للمدينة، وترؤسه لصحيفة "الحجاز" التي أصدرتها الدولة العثمانية من المدينة المنورة لمواجهة جريدة "القبلة" التي أصدرها الملك حسين من مكة المكرمة للتبشير بثورته وللرد على الاتحاديين.

وقاد حمزة غوث جريدة "الحجاز" في مواجهة "القبلة"، التي هاجمت الحسين وثورته، وكان قبلها قد طالب مع عدد من أبناء المدينة بفصل المدينة إداريا وإلحاقها بإسطنبول، ما راكم غضب الملك حسين عليه، الذي أصدر أمره باعتقاله وإعدامه، وطالب الإنجليز بتسليمه له في خبر نشره في جريدة "الأهرام" المصرية. ونتيجة لما تعرضت له المدينة المنورة أثناء حصار الملك حسين لها، ولما فعله فخري باشا بأهلها من مظالم وجرائم وصولا إلى ما عرف تاريخيا بـ"سفربرلك"، قرر حمزة غوث مغادرة المدينة إلى الشام بعد مفاوضات مع فخري باشا، الذي رفض مغادرته، لينتقل مع زوجته وأولاده إلى دمشق.


غادر حمزة غوث دمشق برفقة ابنه عبدالقادر، وقد ترك زوجته وأولاده الصغار فيها، وتوجه إلى مدينة أورفة التركية، ليلتحق فيها بجبهة الجهاد الإسلامي بقيادة المجاهد الليبي أحمد السنوسي، الذي كان يقود حربا ضارية ضد الغزاة الأوروبيين، بعد أن أجبر على مغادرة الأراضي الليبية عام (1336/ 1918). وفي تلك الفترة بدأ كمال أتاتورك بالتخلص من المجاهدين الإسلاميين، ليستدعي حمزة غوث إلى أنقرة ويقابله ويحيله إلى وزير الداخلية، لينتهي الأمر بسجنه والحكم عليه بالإعدام بتهمة التآمر والإخلال بأمن النظام، جراء اتصاله ولقائه بالسلطان وحيد الدين. وقد أمضى حمزة عدة أشهر في سجنه في أنقرة، لكن وساطة كردية تقدم بها حنان آغا، عضو مجلس النواب، وأحد زعماء الأكراد، وهو صديق لحمزة، إضافة إلى شفاعة الأمير سعود بن رشيد، الذي عرف حمزة حينما كان في المدينة المنورة، جعلت أتاتورك يطلق سراحه مقابل مغادرة الأراضي التركية، ليعود حمزة غوث إلى أحمد السنوسي في مدينة أورفة ليخبره بما جرى.

وكان السنوسي- كما يقول السيف- مطرقا لرأسه ولم ينبس ببنت شفة، متأسفا ونادما على ما آلت إليه أمور الجهاد، وهو ما حدث له لاحقا حيث طلب منه مغادرة الأراضي التركية، فتوجه إلى الحجاز.
وبمغادرة حمزة غوث مدينة أورفة، ودع ما يمكن وصفه بـ"المرحلة العثمانية" من حياته، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة ومثيرة، حينما يلتحق مستشارا سياسيا في إمارة آل رشيد في حائل، حيث أجرى مفاوضات طويلة وشاقة في الكويت وبغداد ودمشق وبيروت والقاهرة من أجل الحصول على دعم للإمارة، فقد فاوض حمزة غوث في البداية الكولونيل مور، الوكيل السياسي البريطاني في الكويت، الذي هيأ له اجتماعا مع غيرترود بيل، مستشارة بيرسي كوكس، وتوج مهمته بلقاء المندوب السامي البريطاني في بغداد بيرسي كوكس، كما التقى بالجنرال غورو مرتين في بيروت تخللهما لقاؤه مع الملك فؤاد في القاهرة، وهو اللقاء الذي عمل الملك حسين على إفشاله، حينما عمد إلى نشر خبر في جريدة "الأهرام" يطالب السلطات البريطانية بتسليم حمزة غوث، متهما إياه بسرقة الغرفة النبوية، وهو الادعاء الذي فنده السيف في كتابه، الذي أضاف أن الملك فؤاد لم يبحث هذا الأمر مع حمزة غوث، بل منحه وساما رفيعا!


وكل هذه المفاوضات والجهود لم تكلل بالنجاح نظرا إلى ما وصلت إليه الحال في إدارة الأمور من سوء وضعف انتهت باستسلام حائل وضمها إلى حكم الملك عبدالعزيز، وكان حمزة غوث وقتها في دمشق يفاوض الفرنسيين!
وبعد عام من ضم حائل إلى الدولة السعودية، وصل إلى الرياض حمزة غوث برفقة ابنه عبدالقادر في رحلة استغرقت أسبوعين. وفي الرياض التقى حمزة بالإمام عبدالرحمن الفيصل، الذي رحب به وأخبره بأن السلطان عبدالعزيز خارج الرياض، وخيره بين أمرين: البقاء لحين عودته أو الذهاب إليه، فاختار البقاء والانتظار، وكتب إلى السلطان يخبره بما دار، فجاءه الرد من السلطان عبدالعزيز يرحب به ويخبره بقرب عودته إلى الرياض. يعلق السيف على هذه الرسالة قائلا: "هذه الرسالة هي أول رسالة بين السلطان عبدالعزيز وحمزة غوث، الذي سيغدو مستشارا سياسيا له، وستتلوها عشرات الرسائل المتبادلة بينهما، وهي رسائل تكشف ملامح مهمة في التاريخ السعودي". وقد وظف السيف هذه الرسائل في كتابة سيرة حمزة غوث في مواضعها.


وتعليقا على انضمام حمزة غوث للعمل مع الملك عبدالعزيز يقول السيف: "وفي طبقة المستشارين السياسيين، ممن لهم سابق خبرة في العمل السياسي والدبلوماسي، وفي إدارة المفاوضات والمباحثات، وبعيدا عن الموظفين الإداريين والماليين في قصر الحكم، يمكن القول إن حمزة غوث هو ثالث مستشار سياسي يلتحق ببلاط السلطان عبدالعزيز آل سعود، بعد الأمير أحمد الثنيان ثم الدكتور عبدالله الدملوجي". وأشار السيف إلى أن أولى المهام التي قام بها حمزة غوث فور التحاقه بالعمل رئاسته الوفد السلطاني إلى الكويت لبحث مسألة منع المسابلة مع الكويت ثم رئاسته الوفد النجدي إلى مؤتمر الكويت الذي دعت إليه بريطانيا لبحث المسائل العالقة بين سلطنة نجد والعراق وشرق الأردن والحجاز. وقد أفرد السيف صفحات مطولة لعرض هذه المهام السياسية مدعما ذلك بوثائق تنشر لأول مرة، ما يشكل إضافة لما كتب عن مسألة منع المسابلة ومؤتمر الكويت.


وبعد عودة حمزة غوث من مهمته في الكويت صحب الملك عبدالعزيز في رحلته إلى الحجاز بعد ضم مكة المكرمة إلى حكمه، وأقام مع الجيش المرابط في الرغامة إلى أن كلفه الملك عبدالعزيز بأن يصحب ابنه الأمير الشاب محمد بن عبدالعزيز الذي سيتوجه إلى المدينة المنورة لتسلمها وضمها إلى الحكم السعودي الجديد. وبعد فترة يصدر الملك عبدالعزيز أمره بتعيين حمزة غوث معاونا لأمير المدينة المنورة، وقد عرض السيف لأبرز الأعمال التي قام بها حمزة غوث في المدينة المنورة، التي عاد إليها بعد غربة أعوام طويلة حينما غادرها ضمن رحلة "سفربرلك". وبعد عامين تقريبا عاد حمزة غوث إلى عمله الرئيس مستشارا سياسيا في الديوان الملكي في الرياض. وفي عام 1349 انضم إلى عضوية مجلس الشورى في مكة المكرمة ثم عاد بعد عامين إلى عمله في الديوان الملكي، ويتزوج في الرياض مستورة بنت شعيب الدوسري، وقد سرد السيف تفاصيل هذا الزواج، الذي جاء بترشيح من الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

وفي هذه الفترة من عمل حمزة غوث في الديوان الملكي قام بعدد من المهام والمسؤوليات من أبرزها رئاسته اللجنة السعودية لطريق الحاج العراقي، حينما تبادلت السعودية والعراق الرغبة بتمهيد طريق للسيارات من النجف إلى المدينة المنورة مرورا بمدينة حائل، وقد أورد الزميل السيف عددا من المبررات التي جعلت الملك عبدالعزيز يختار حمزة غوث لهذه المهمة من بين عدد من مستشاري الديوان. وقد أمضى الجانبان السعودي والعراقي أشهرا لرسم وتحديد الطريق البري إلى أن رفعت اللجنة تقريرها إلى الجهات العليا فجاءت الموافقة، وقد وصلت القافلة الأولى من حجاج العراق عبر هذا الطريق في عام 1353، مؤلفة من 27 سيارة تحمل 213 حاجا. ويذكر السيف أن هذا الطريق وبعد تمهيده رغب الشركات السورية بالطلب من الحكومة السعودية بالسماح لسياراتها بارتياد الطريق بين دمشق والمدينة المنورة، لنقل الحجاج، وهذا ما كان لاحقا.


في عام 1357، عين الملك عبدالعزيز حمزة غوث وزيرا مفوضا وقنصلا عاما في العراق، وتوسع السيف في هذا الفصل بإبراز أهم المهام والأعمال التي قام بها حمزة غوث في العراق طيلة ثلاثة أعوام أمضاها هناك. من أبرزها البعثة الزراعية التي وجه الملك عبدالعزيز باستقدامها من العراق لدراسة واقع الخرج الزراعي، وقد وصلت بعثة زراعية برئاسة الدكتور أحمد سوسة، اليهودي العراقي، الذي أسلم لاحقا، ومعه أكثر من 12 مختصا بشؤون الزراعة والمياه. كما تناول السيف مشاركة حمزة غوث في مباحثات "روضة التنهات" التي التقى فيها الرئيس نوري السعيد بالملك عبدالعزيز لمزيد من المباحثات بين البلدين بما يخص ترسيم الحدود وموضوع العشائر المتداخلة بين البلدين.

وفي هذا السياق جادل الزميل محمد السيف، وبشكل مكثف، المؤرخ محمد جلال كشك حينما تطرق لهذا الموضوع مقارنا بين حافظ وهبة وحمزة غوث، ردا على ما كتبه المؤرخ أحمد عبدالغفور عطار، وقول جلال كشك إنه يفتقد بشدة للمعلومات عن حمزة غوث! فقد طرح السيف تساؤلات عدة على المؤرخ كشك، وكيف لا يعرف حمزة غوث، وأدواره وأعماله، وهو المؤرخ المتقصي الذي لم يترك شاردة ولا واردة في تاريخ الملك عبدالعزيز ورجاله إلا عرفها ودرسها، وقد بين السيف أن غضبة كشك على أحمد عبدالغفور عطار هي غضبة مصرية وليست مضرية!
ومن العراق عاد حمزة غوث إلى الديوان الملكي، الذي انتقل إلى مبناه الجديد في "المربع". وفي هذا الفصل تناول السيف دور حمزة غوث الاستشاري ومرافقته للملك عبدالعزيز في عدد من رحلاته الداخلية والخارجية إلى مصر والكويت.


وأفرد السيف فصلا خاصا بعمل حمزة غوث كأول سفير سعودي في إيران، وأورد قصة تعيينه من أن الملك عبدالعزيز أخبره بمبررات اختياره، من بينها كونه من السادة، ومن أهل المدينة المنورة، واسمه حمزة، وأن هذه جميعها تعني الكثير لدى الإيرانيين. وقد باشر حمزة غوث عمله سفيرا في إيران عام 1367، وأمضى فيها 16عاما، تزوج خلالها من فتاة فارسية تدعى "بروين حقوقي"، وبعد أن أمضى ثلاثة أعوام أصدر الملك عبدالعزيز أمره بتعيينه "وزير دولة" تتويجا وتقديرا لجهوده التي بذلها معه طيلة ثلاثة عقود، مستشارا سياسيا ومسؤولا رفيعا في أكثر من موقع. وأوضح السيف أنه بعد وفاة العاهل الكبير الملك عبدالعزيز آل سعود تقدم حمزة غوث بطلب إحالته للتقاعد، لكن الملك سعود بن عبدالعزيز وولي عهده طلبا منه البقاء أكثر من مرة، فظل عشرة أعوام أخرى حتى تقاعد عن العمل عام 1383 بعد أن بلغ الـ84 من عمره.

ومن أهم الأحداث التي عاصرها حمزة غوث أثناء عمله سفيرا في طهران الزيارة الشهيرة للملك سعود بن عبدالعزيز لطهران عام 1375، وزيارة شاه إيران إلى الرياض، وهي الزيارة الشهيرة التي أشرف على تفاصيلها ورأس لجنتها الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميرا للرياض عام 1376.
ومن طهران عاد حمزة غوث إلى المدينة المنورة ليستقر في مزرعته "حدائق الزهور"، وعرض السيف لصداقاته ومكتبه وآرائه السياسية، وصولا إلى وفاته عام 1390، حيث توفي في يوم عيد الفطر المبارك.
ويأتي هذا الإصدار للكاتب محمد السيف كواحد من عدة إصدارات حول سير رجالات الدولة السعودية ضمن جهود الكاتب الدؤوبة لتوثيق مرحلة تأسيس الدولة السعودية عبر رجالاتها المخلصين وهذه الكتب على التوالي (عبدالله الطريقي: صخور النفط ورمال السياسة) وكتاب (سيرتهم: صفحات من تاريخ الإدارة والاقتصاد في السعودية) صدر عن دار جداول (2011). و(ناصر المنقور: أشواك السياسة وغربة السفارة) صدر عن دار جداول (2015). وكتاب رجا بن مويشير ودوره في ضم الجوف لحكم الملك عبدالعزيز) صدر عن دار جداول (2015) وكتاب (ذكريات عمر أكلته الحروف: النص الأصلي والكامل) صدر عن دار جداول (2022). أعاد فيه نشر نص كتاب من كتب نجيب المانع. وكتاب (نجيب المانع: حياته وآثاره) صدر عن دار جداول (2022).

سمات

الأكثر قراءة